داما بوست | روسيا
هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرد القاسي على الاعتداء الذي نُفذ على جسر القرم، وراح ضحيته رجل وامرأة وأصيبت طفلتهما بجروح، واصفاً الهجوم على الجسر بـ “العمل الإرهابي”.
وأكد بوتين في كلمة له الإثنين، أن القيادة الروسية تعمل على تحديد جميع ملابسات الهجوم على جسر القرم، منوهاً إلى تفعيل اجراءات جديدة ستُتخذ لحماية أمن جسر القرم.
وقال بوتين في مستهل حديثه بالاجتماع الخاص حول بحث وضع جسر القرم.. “تم ارتكاب عمل إرهابي آخر على الجسر (القرم)، قتل مدنيون، وأُصيب طفل وترك بلا أبوين، كانت الأسرة مسافرة من مقاطعة بيلغورود إلى شبه جزيرة القرم”.
وحذر بوتين منفذي الهجوم من رد قاس على هذا الاعتداء، مشيراً لخيارات عدة تضعها وزارة الدفاع الروسية بشأن الرد على هجوم جسر القرم، معلناً حجم الأضرار الخطيرة التي أصابت الجسر جراء الهجوم، وخاصة أنه يعد المنفذ البري الأهم لشبه الجزيرة مع روسيا، على حد قوله، وكونها المرة الثانية التي يتعرض فيها الجسر لاعتداء أوكراني.
وأضاف بوتين.. “من المهم الآن تقديم كل الدعم الممكن للأشخاص الذين يجدون أنفسهم في موقف صعب بسبب عرقلة حركة المرور على الجسر، وينطبق هذا أيضاً على ركاب القطارات المتأخرة وسائقي السيارات على الطريق السريع”.
وعقد الرئيس الروسي اجتماعاً مع مجلس الأمن القومي الروسي الاثنين في موسكو، بحث خلاله سبل الرد على الاعتداءات المتكررة للمسيرات الأوكرانية على جسر القرم وغيره من المناطق، حيث أعلنت لجنة التحقيقات الروسية مقتل مدنيين اثنين وإصابة طفلة في الهجوم الثاني من نوعه في 9 أشهر، فيما أكدت اللجنة أن الهيئات الأمنية الأوكرانية هي من تقف وراءه.
ومن جانب آخر، تتضارب التصريحات الأوكرانية حول الاعتراف بالاعتداء على الجسر، وفي حين تنفي جهات أوكرانية مسؤوليتها عن الحدث، أقرت مصادر في إدارة أمن الدولة الأوكرانية أن الهجوم الليلي على جسر القرم هو عملية خاصة نفذتها القوات البحرية وجهازُ الأمن الأوكرانيان، وأن العملية جرت وفقا للقانون الدولي، على حد قولهم.