داما بوست | سورية
دعا ناشطون إلى إضراب عام في مدينة منبج بريف حلب، يوم غد الأربعاء، ضد ممارسات ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية “قسد” وانتهاكاتها المتكررة للأهالي المقيمين في مناطق سيطرتها. وجاءت الدعوة بحسب صفحة “منبج الغد” على فيسبوك، بعد مهلة منحها الناشطون لــ “قسد” امتدت لــ 6 أيام، اشترطوا فيها تأمين الخبز “نوعاً ووزناً” ومحاسبة أصحاب الأفران والمسؤولين عن نقله وتكديسه فوق بعضه، وبيعه في الأسواق بسعر مرتفع.
وشملت المطالبات مكافحة الفساد ومحاسبة المرتشين في هيئات “الرقابة والتفتيش والتموين والمحكمة” التابعة للميليشيات والتي تقوم بسرقة الأهالي بشكل علني، إضافة إلى تأمين المازوت وجميع المواد المحتكرة من “اسمنت وسكر” وغيرها من المواد الأخرى.
واشترط الناشطون على الميليشيات خلال المهلة، تحسين واقع المياه والكهرباء في الريف والمدينة إذ “من غير المقبول السيطرة على اقتصاد منطقة هائلة فيها ثروات باطنية ضخمة، دون بناء “قسد” لمحطة توليد كهرباء تعتمد على المحروقات”.
وتناولت المطالب أيضاً حملات خطف الأطفال، ووقف التجنيد الإجباري، وتخفيض الضرائب المفروضة على المحال التجارية. وشهد سوق “منبج” للصاغة أمس الاثنين إضراباً عاماً، بعد فرض النقابة التابعة لـ “قسد” رسم 200 دولار على كل كيلو ذهب كأجور عيار، فيما رفعت الجمارك على مستودعات الأدوية من ٣ ملايين إلى ١٠ ملايين، حسب ناشطين.
وطالت قائمة المطالب لتتناول محاكمة القضاة والمسؤولين عن ترويجهم المخدرات وحماية تجارها، وسلب المدنيين منازلهم عبر سجن صاحب المنزل بدلاً من السارق، فيما تناولت تحسين اوضاع السجناء ومحاكمتهم محاكمة عادلة، وإيقاف سرقة المعونات، والمطالبة بالناشطين المعتقلين دون إثبات التهم المنسوبة إليهم سيما الناشط الإنساني “هيثم العبدالله”.
وشهدت منبج مطلع العام الجاري إضراباً شاملاً بسبب التجنيد الإجباري، واضطرت الأخيرة بعد يومين من اندلاع المظاهرات ضدها الاستجابة للمطالب والإفراج عن المعتقلين في سجونها، عقب سقوط عدد من الضحايا المدنيين.