عودة تدريجية لصادرات النفط السوري: شحنة نافثا تغادر مصب بانياس لأول مرة منذ 2012

أعلنت وزارة الطاقة والثروة المعدنية السورية عن انطلاق أول عملية تحميل وتصدير لمادة النافثا من مصب بانياس النفطي، في خطوة تُعد الأولى منذ أكثر من عقد، عقب توقف ناجم عن الحرب وتضرر البنية التحتية لقطاع النفط.

وقال معاون وزير الطاقة لشؤون النفط، غياث دياب، في تصريح لقناة “الإخبارية السورية”، إن ناقلة النفط “فيلوس فورتونا” شرعت في تحميل شحنة تبلغ 30 ألف طن من مادة النافثا، واصفا ذلك بأنه “تحول نوعي” في طريق استعادة سوريا لدورها على خارطة تصدير المشتقات النفطية.

وأشار دياب إلى أن استئناف التصدير عبر مصب بانياس يمثل خطوة أولى نحو إعادة تشغيل هذا المرفق الحيوي، موضحًا أن الوزارة تعمل على تعزيز الجاهزية الفنية واللوجستية للمصب، بما يضمن استمرارية عمليات التصدير وفق أعلى المعايير.

وأوضح أن مادة النافثا تُعد من المشتقات الخفيفة للنفط، وتُستخرج من عمليات التقطير أو التكرير، وتُستخدم بشكل رئيس في الصناعات البتروكيماوية، فضلًا عن كونها مادة أولية في إنتاج البنزين ومركبات كيميائية أخرى، بفضل خصائصها المتطايرة وسرعة تبخرها.

وتوقفت سوريا عن تصدير النفط والمشتقات منذ عام 2012، نتيجة الحرب التي تسببت في تدمير واسع لمنشآت الإنتاج والنقل والتكرير، خاصة في المناطق الشرقية الخارجة آنذاك عن سيطرة الحكومة

وكان إنتاج النفط السوري قبل الحرب يزيد على 350 ألف برميل يومياً، قبل أن يتراجع إلى أقل من 30 ألف برميل في بعض السنوات.

ويُعتبر مصب بانياس أحد الشرايين النفطية الاستراتيجية على الساحل السوري، لكنه شهد شبه تعطيل خلال السنوات الماضية، بسبب العقوبات الدولية وغياب الاستثمارات وتراجع الإنتاج. ومع دخول البلاد في مرحلة إعادة الإعمار، بدأت الحكومة خطوات لإحياء القطاع النفطي كمصدر أساسي للإيرادات.

وتسعى الحكومة السورية الانتقالية، من خلال هذه العودة إلى تنشيط صادرات الطاقة وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وسط أزمة اقتصادية حادة وتراجع الدعم الخارجي وانخفاض قيمة الليرة السورية.

 

اقرأ أيضاً: مرفأ طرطوس يستعد لتحميل باخرتي فوسفات مخصصة للتصدير

اقرأ أيضاً: الفواكه السورية تغزو الخليج: تصدير يومي يقفز 20 ضعفاً عبر معبر نصيب

 

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.