أكدت المملكة الأردنية اليوم وفاة 41 حاجاً أردنياً إثر تعرضهم لضربات شمس جراء موجة الحر الشديدة في المملكة العربية السعودية.
وأصدرت القنصلية الأردنية التابعة لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين 41 تصريح دفن لحجاج أردنيين ليتم دفنهم في مكة المكرمة بناءً على رغبة ذويهم، مبينة أنهم “ليسوا من ضمن بعثة الحج الأردنية الرسمية”.
وفي ذات الوقت، أعلن مصدر أردني مسؤول وجود “تحريات بشأن ملابسات وظروف مغادرة حجاج من الأردن خارج الإطار النظامي”.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأردنية أن “الوزارة تتابع إجراءات دفن الحجاج الأردنيين الذين توفاهم الله وهم يؤدون مناسك الحج إثر تعرضهم لضربات شمس جراء موجة الحر الشديدة، كما تتابع الخلية عمليات البحث عن الحجاج المفقودين وتأمين عودتهم بأسرع وقت ممكن”.
ولفت مصدر في الوزارة إلى أن “أعداد الوفيات بين الحجاج الأردنيين مرشح للزيادة، وسيتم الإعلان عن العدد النهائي قريبا”.
وبين المصدر أن هناك حاجّة واحدة مفقودة من طرف البعثة الرسمية والبحث جار عنها، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية.
وأضاف أن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تتابع أوضاع الحجاج الأردنيين الذين وصلوا لأداء مناسك الحج ضمن مسارات خارجة عن الحج النظامي المتمثل بحملة وزارة الأوقاف الأردنية أو أي مسارات رسمية نظامية أخرى معتمدة لدى المملكة العربية السعودية.
وأفاد المصدر بأن وزارة الخارجية ومن خلال قنصليتها في جدة تتقصى وتتابع ظروف حالات الوفاة والإصابة، وكذلك المفقودين للأردنيين من خارج بعثة الحج الأردنية والمسارات النظامية والرسمية، والناتجة عن موجة الحر القاسية وأنها تتواصل مع ذويهم بشكل مباشر لإحاطتهم بظروف هؤلاء الحجاج الذين ذهبوا لأداء الحج خارج الإطار النظامي والمسارات الرسمية.
وأكد المصدر أن فريقاً من الوزارة موجود في مكة المكرمة لمتابعة الوضع على الأرض مع السلطات المعنية في المملكة العربية السعودية التي تقدم كل ما يلزم من تعاون وإسناد ودعم وتقوم بدور كبير وجهود متواصلة للمساعدة.
وأفاد المصدر المسؤول بأن تحريات تُجرى الآن حول ملابسات وظروف خروج هؤلاء المواطنين من الأردن، وسيتم التعامل مع نتائجها حسب القانون إذا ما ثبت أن هناك حالات تغرير بالمواطنين.
وبين المصدر أن عدد الحجاج الأردنيين بلغ 8 آلاف، و4500 من فلسطينيي عام 1948، فيما بلغ عدد طاقم البعثة الأردنية المرافقة نحو 500.