أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الولايات المتحدة تسعى لفرض نظام استعماري جديد على العالم وتحاول إضعاف الاقتصاد الروسي عبر عقوبات جديدة وإثارة التوتر الاجتماعي والسياسي داخل البلاد، لكن كل محاولاتها لاحتواء روسيا وعزلها عن العالم فشلت.
وفي مقال لصحيفة نودون سينمون الكورية الديمقراطية بعنوان “روسيا وكوريا الشمالية.. تقاليد الصداقة والتعاون عبر السنين” قال بوتين: “إن الولايات المتحدة تريد فرض نظام على العالم وهو نظام دكتاتوري استعماري جديد”، مشيراً إلى أن الدول التي لا تتفق مع النهج الأمريكي تواجه ضغوطاً خارجية شديدة.
وأعرب بوتين عن تقديره لكوريا الديمقراطية في دعمها الثابت لروسيا بعمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا واستعدادها للدفاع عن القضايا المشتركة، وقال: “إن روسيا تقدر عالياً دعم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الثابت للعملية الخاصة وتضامنها معنا في القضايا الدولية الرئيسية واستعدادها للدفاع عن الأولويات والآراء المشتركة في الأمم المتحدة”.
ويبدأ الرئيس الروسي اليوم زيارة إلى كوريا الديمقراطية وفيتنام، حيث من المنتظر توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين روسيا وكوريا الديمقراطية.
وقالت الرئاسة الروسية “الكرملين” في بيان: “بناء على دعوة من رئيس الدولة في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، كيم جونغ أون، سيقوم الرئيس فلاديمير بوتين، بزيارة دولة ودية إلى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، في الفترة من 18 إلى 19 حزيران الجاري”.
وكانت آخر مرة زار فيها بوتين كوريا الشمالية، عام 2000، حيث التقى، في بيونغ يانغ، برئيس الجمهورية آنذاك، كيم جونغ إيل.
ويستعد الرئيس الروسي للقاء نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في بيونغ يانغ اليوم الثلاثاء، ما أثار ذلك غضب “الناتو” من تلك القمة المرتقبة.
وبحسب وسائل إعلامية، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرغ: “إن تلك الزيارة تظهر مدى اعتماد الرئيس بوتين وموسكو الآن على الدول الاستبدادية في أنحاء العالم كله”، حسب قوله.
ويصل بوتين إلى كوريا الشمالية مساء اليوم الثلاثاء، في وقت تشهد الحدود بين سيول وبيونغ يانغ توترات بعدما عَبَر عشرات الجنود الكوريين الشماليين لفترة وجيزة الحدود الشديدة التحصين مع الجنوب، ولكنهم عادوا أدراجهم بعدما أطلق الجيش الكوري الجنوبي طلقات تحذيرية.
من جهته، وصف يوري أوشاكوف المستشار الدبلوماسي لفلاديمير بوتين زيارة الأخير بالـ “محطة المهمة” للبلدين الخاضعين لعقوبات غربية، مشيراً إلى احتمال إبرام اتفاق شراكة إستراتيجية شاملة.
وبحسب وكالة “يونهاب” أفاد محلل الشؤون الدفاعية في مؤسسة “راند”، بروس بينيت بإمكانية أن تتعهد كوريا الشمالية تزويد روسيا بإمدادات متواصلة من المدفعية والصواريخ الموجهة والصواريخ القصيرة المدى لدعم العمليات الروسية في أوكرانيا.
كما أشارت وسائل إعلام رسمية روسية إلى أن بوتين قد يسعى إلى تقديم مزيد من الدعم لكوريا الشمالية من أجل التغلب على العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة.