أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنه تم تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن قبل وبعد الضربات الإيرانية على مواقع الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أنه تم توجيه رسالة للولايات المتحدة عبر القنوات الدبلوماسية تؤكد عدم سعي بلاده لتصعيد التوتر في المنطقة.
وفي حوار له مع وكالة الأنباء الإيرانية “ارنا” لدى وصوله إلى ولاية نيويورك الأمريكية، أمس، شدّد عبد اللهيان على أن إيران كانت تمارس ضبط النفس منذ فترة طويلة تفهماً للأوضاع في المنطقة، وتحثّ مجلس الأمن على القيام بواجباته لمواجهة تصرفات الكيان الصهيوني.
وقال عبد اللهيان: “لقد اطلعنا أمريكا منذ أن اتخذ القرار في إيران، بأنه يجب الرد اللازم على الكيان الصهيوني في إطار القانون الدولي والدفاع المشروع وتوجيه الإنذار والعقاب اللازمين”.
وأضاف: “قلنا للأمريكيين بصراحة ووضوح أن القرار في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في المجلس الأعلى للأمن القومي برئاسة رئيس البلاد، بالرد على الكيان الصهيوني أمر محسوم وتم تبادل رسائل قبل العملية ايضاً، وبعد تنفيذ العملية، أي حوالي الساعة 2:30 من فجر يوم الأحد من هذا الأسبوع”.
وتابع: “وجهنا رسالة أخرى إلى الولايات المتحدة عبر القنوات الدبلوماسية، حيث سعينا أن نقول بصراحة ووضوح لأمريكا في هذه الرسائل إننا لا نسعى لتصعيد التوتر في المنطقة، وما يمكن أن يزيد من تصعيد التوتر هو سلوك الكيان الصهيوني”.
وبيَّن عبد اللهيان أن تبادل الرسائل تم عبر القناة السويسرية على اعتبار أنها راعية للمصالح الأمريكية والقنوات الدبلوماسية الرسمية من أجل خلق فهم صحيح للعمل الإيراني وللحيلولة دون توسع نطاق التوتر والأزمة في المنطقة.
ولفت وزير الخارجية إلى أنه قبل الضربات الإيرانية للكيان الصهيوني تم إبلاغ واشنطن بعدم استهداف قواعدها ومصالحها في المنطقة إلا إذا أرادت دعم الكيان عسكرياً.
وحول الغرض من زيارته إلى نيويورك، أوضح عبد اللهيان أن مجلس الأمن سيعقد اجتماعاً على مستوى وزراء الخارجية، اليوم، لبحث التطورات في الشرق الأوسط ولاسيما القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنه سيتم التباحث بشأن وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وكانت قواعد الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة منها “رامون” العسكرية في النقب و“نيفاتيم” و”حتسريم” و “أوريم” تعرضت لأضرار كبيرة عقب استهدافها بالصواريخ والمسيرات من قبل الحرس الثوري الإيراني فجر الأحد الماضي.