حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من أي مغامرة يقوم بها الكيان الصهيوني، مؤكداً أن إيران سترد بقوة أكبر على أي حسابات خاطئة من قبل هذا الكيان.
وقال عبد اللهيان خلال لقائه اليوم وزير خارجية مالطا جان بورغ الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: “إن الرد القوي الأخير لقواتنا المسلحة على الكيان الصهيوني يقع في إطار الدفاع المشروع ويتوافق مع القانون الدولي”.
وأعرب عبد اللهيان عن شكره وتقديره للدور البناء والجهود التي تبذلها حكومة مالطا بصفتها الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي، من أجل المساعدة في وقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، مؤكداً أن العامل الرئيسي للاستقرار والأمن في المنطقة هو وقف جرائم الكيان الصهيوني في غزة والضفة الغربية.
وأكد عبد اللهيان استعداد إيران لتعزيز العلاقات على كل المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، والزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين.
بدوره أشار وزير خارجية مالطا إلى المخاطر الناجمة عن توسع التوترات في المنطقة، مؤكداً أن مالطا تطالب بتهدئة التوتر في المنطقة وستوظف كل جهودها في إحلال السلام والأمن فيها، مشدداً على أهمية تطوير علاقات بلاده مع إيران على كل المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وفي وقت سابق أكد وزير الخارجية الإيراني أنه تم تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن قبل وبعد الضربات الإيرانية على مواقع الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أنه تم توجيه رسالة للولايات المتحدة عبر القنوات الدبلوماسية تؤكد عدم سعي بلاده لتصعيد التوتر في المنطقة.
وفي حوار له مع وكالة الأنباء الإيرانية “ارنا” لدى وصوله إلى ولاية نيويورك الأمريكية، أمس، شدّد عبد اللهيان على أن إيران كانت تمارس ضبط النفس منذ فترة طويلة تفهماً للأوضاع في المنطقة، وتحثّ مجلس الأمن على القيام بواجباته لمواجهة تصرفات الكيان الصهيوني.
وقال عبد اللهيان: “لقد اطلعنا أمريكا منذ أن اتخذ القرار في إيران، بأنه يجب الرد اللازم على الكيان الصهيوني في إطار القانون الدولي والدفاع المشروع وتوجيه الإنذار والعقاب اللازمين”.
وأضاف: “قلنا للأمريكيين بصراحة ووضوح أن القرار في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في المجلس الأعلى للأمن القومي برئاسة رئيس البلاد، بالرد على الكيان الصهيوني أمر محسوم وتم تبادل رسائل قبل العملية ايضاً، وبعد تنفيذ العملية، أي حوالي الساعة 2:30 من فجر يوم الأحد من هذا الأسبوع”.
وتابع: “وجهنا رسالة أخرى إلى الولايات المتحدة عبر القنوات الدبلوماسية، حيث سعينا أن نقول بصراحة ووضوح لأمريكا في هذه الرسائل إننا لا نسعى لتصعيد التوتر في المنطقة، وما يمكن أن يزيد من تصعيد التوتر هو سلوك الكيان الصهيوني”.
وبيَّن عبد اللهيان أن تبادل الرسائل تم عبر القناة السويسرية على اعتبار أنها راعية للمصالح الأمريكية والقنوات الدبلوماسية الرسمية من أجل خلق فهم صحيح للعمل الإيراني وللحيلولة دون توسع نطاق التوتر والأزمة في المنطقة.
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أنه قبل الضربات الإيرانية للكيان الصهيوني تم إبلاغ واشنطن بعدم استهداف قواعدها ومصالحها في المنطقة إلا إذا أرادت دعم الكيان عسكرياً.