داما بوست- تقرير إخباري| “إسرائيل لا تملك ترف التريث في قبول صفقة الأسرى ” هو مانشيت عريض ليس على صفحات إعلام عربي أو حتى غربي، بل على صفحات الإعلام الصهيوني.
افتتاحية صحيفة هآرتس الإسرائيلية، دعت ما سمته “الجناح العاقل في الحكومة الإسرائيلية” إلى الدفع باتجاه صفقة الأسرى، حيث تقول إنه “لم يعد لديهم وقت”.
وتضيف الصحيفة، في مقالها، أنّ كل ثانية تمرّ تعرض حياتهم للخطر، معتبرة أن حياتهم تغيرت إلى درجة لا يمكن التعرف عليها، لذلك تقول الصحيفة إنه يجب على الحكومة الموافقة على الصفقة التي عرضتها “حماس” وإعادة الأسرى إلى الوطن.
وتقول الصحيفة إن “إسرائيل” لا تملك ترف التريث في قبول الصفقة، وتضيف أن الحكومة إذا رفضت هذا العرض، بطرح مطالب جديدة تهدف إلى إفشال الصفقة ومواصلة الحرب، فهذا يعني شيئاً واحداً، أن الحكومة والشخص الذي يرأسها، قررا التخلي عن الأسرى، بأن يستمروا في معاناتهم أو يموتوا مأسورين، وفقا لهآرتس.
وفي تقريرٍ أعدّه مراسل صحيفة لوموند الفرنسية في القدس لويس إمبرت، حمل عنوان “إسرائيل تنتهج استراتيجية التجويع في غزة”، قائلاً في مطلعه – بأنَّ “إسرائيل” تقوم بتحدي القانون الدولي، وإزعاج حليفتها الرئيسة، الولايات المتحدة.
وقال إمبرت، إنه وبحلول شهر رمضان يحتفي الغزيون به وبطونهم خالية، حيث تسبب الجوع والعطش بوفاة 27 شخصاً على الأقل، من بينهم 23 طفلاً، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع.
ويشير إمبرت إلى عدة أسباب أدت للوصول إلى هذه المرحلة، مبيناً أنه ومنذ الأيام الأولى للحرب، انتاب القوى اليمينية الحاكمة في “إسرائيل” شعور بالارتياح بعد التخلي عن المبادئ الأساسية للقانون الإنساني، واعتقاد بالإعفاء من أي التزام بسبب الهجوم الذي نفذته “حماس” في 7 تشرين الأول 2023، وفق وصف الكاتب.
واليوم، ترفض الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين التعاطف مع معاناة سكان القطاع، ويستغل اليمين المتطرف، الشريك الرئيسي لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، هذه المشاعر من أجل فرض أجنداته على النقاش العام بالتطهير العرقي وإعادة احتلال غزة، وفقا لإمبرت.
ويبين الكاتب أنه ومع تقدم الحرب على غزة، تم السماح تدريجياً بتسليم المساعدات والوقود تحت مراقبة الجيش، لكن هذا التخفيف شابه التكتم، ومن دون موافقة الحكومة، حيث يتنافس اليمين المتطرف وحزب الليكود بزعامة نتنياهو وبعض حلفائه الوسطيين، في التعنت.