قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي غير قادرة على دخول مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. دون توفير طريق آمن لمغادرة أكثر من مليون مدني قاطنين فيها.
ورأت الصحيفة أن قوات الاحتلال عالقة بما يشبه الاحتجاز في قطاع غزة. والقادة تائهون بين قرارات التفاوض ومحاولات مواصلة العملية العسكرية، في ظل ضغوط داخلية وخارجية.
وبخصوص موافقة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على خطط الهجوم على رفح، أكدت الصحيفة بأن ذلك يحمل مخاطر محتملة على العلاقة مع الولايات المتحدة المتوترة أصلاً.
وفي سياق متصل، أفاد مسؤولون إسرائيليون بأن قوات الاحتلال تركز على تدمير البنية التحتية لحماس. مشيرين إلى أنها مهمة شاقة ويمكن أن تستغرق عاماً بأكمله. الأمر الذي علقت عليه الصحيفة بأن تلك العمليات المستمرة تشير إلى مدى الصعوبة التي قد تواجهها تل أبيب في محاولات إخضاع حماس. مع تحول استراتيجيتها من الدفاع المتواصل إلى نصب الكمائن وتعطيل القوات الإسرائيلية.
وأول من أمس الجمعة، وافق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على خطط الهجوم على رفح بعد اجتماع لمجلس الحربي الإسرائيلي (كابينت الحرب). دون إعلان تفاصيل عن العملية المحفوفة بالمخاطر. والتي قد تلحق المزيد من الضرر بالعلاقة المتوترة أصلاً بين إسرائيل والولايات المتحدة ما لم تتم حماية المدنيين.
ونقلت “وول ستريت جورنال” عن المحلل العسكري في معهد دراسات الأمن القومي ومقره تل أبيب، “عوفر شيلح”، قوله إن “إسرائيل في مأزق. ونتنياهو لا يستطيع أن يأمر القوات بدخول رفح قبل وضع خطة واضحة لإخلاء السكان هناك. ولا سيما مع تحذيرات الإدارة الأميركية لإسرائيل من تزايد الخسائر في صفوف المدنيين”.