حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن تواجد قوات غربية في أوكرانيا قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة، في رد منه على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،
وجاء تعليق بوتين رداً على سؤال صحفي حول حديث ماكرون عن إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا.
وقال بوتين إن ذلك سيجعلهم “على بعد خطوة من الحرب العالمية الثالثة” إذا حدث ذلك.
وأشار الرئيس الروسي أيضاً إلى أن فرنسا يمكن أن تلعب دوراً في إيجاد حل سلمي في أوكرانيا، مضيفاً أنه “لا يوجد شيء جيد” حول وجود قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوكرانيا.
وفي وقت سابق أكد رئيس حزب الوطنيين الفرنسي فلوريان فيليبو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعد بتزويد أوكرانيا بكل إمدادات الأسلحة الجديدة، وهو مستعد لتدمير جيش فرنسا بالكامل.
وقال فيليبو المرشح لانتخابات البرلمان الأوروبي: “من الناحية الموضوعية، فإن حرية فرنسا في العمل محدودة، فنحن اليوم لا نملك قدرات عسكرية وإنتاجية كبيرة”.
وأضاف فيليبو متسائلاً: “هل هم مستعدون لتفكيك الجيش الفرنسي، هل هم مستعدون للتحايل على قانون البرمجة العسكرية الذي وضعوه للجيش الفرنسي، وإلى أي مدى؟ أعتقد أنه لا توجد حدود بالنسبة لهم، فهم مستعدون لتدمير الجيش الفرنسي حتى النهاية”.
وأشار فيليبو إلى أن زيادة ماكرون في الإمدادات العسكرية لأوكرانيا تضر بـ جيش فرنسا.
ورغم تحذيرات المعارضة الفرنسية لماكرون من تجاوز الخطوط الحمر والتورط في صراع مع روسيا فقد أعلن الرئيس الفرنسي في بداية عام 2024 عن تسليم صواريخ كروز إضافية من طراز “سكالب” لنظام كييف، كما أعلن وزير دفاعه سيباستيان ليكورنو أن فرنسا ستزيد إمدادات الذخيرة وتبدأ بإرسال 3 آلاف قذيفة من عيار 155 إلى كييف.
ونظم ماكرون أيضاً نهاية شباط الماضي مؤتمراً في باريس حول “مساعدة أوكرانيا”، شاركت فيه جميع دول الاتحاد الأوروبي تقريباً ليعلن بعد ذلك أن الاتحاد وافق على تزويد أوكرانيا بصواريخ متوسطة وطويلة المدى.
وصرح ماكرون للصحفيين عقب المؤتمر أنه يمكن إرسال قوات برية إلى أوكرانيا وقال “لقد تمت مناقشة كل شيء اليوم بطريقة حرة ومباشرة” موضحاً أنه رغم عدم وجود إجماع على ذلك اليوم بطريقة رسمية، ولكن مع تطور الوضع، لا يمكن استبعاد أي شيء حسب زعمه.
كما وقعت فرنسا الشهر الماضي على اتفاقية أمنية ثنائية مع أوكرانيا، تتضمن من بين أمور أخرى، تخصيص 3 مليارات يورو كمساعدة عسكرية لكييف في العام الجاري.