أكد مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة المهندس محمد خير اللحام أن البيض المتوفر في الأسواق منتج محلياً (وليس مهرّباً) كما أكد أغلب المربين.
وبيّن اللحام لصحيفة تشرين المحلية أن أسباب بيع البيض بالسيارات الجوالة بأسعار رخيصة لأن البيض المباع هو بيض صغير الحجم ناتج عن دخول أفواج التربية في الإنتاج، حيث يكون البيض في بداية الإنتاج صغير الحجم حتى يستقر، والبيض صغير الحجم لا يُباع في المحال التجارية أو السوبر ماركت، لذلك يلجأ أصحاب مراكز تجميع البيض لبيعها بهذه الطريقة وبأسعار مخفضة في مناطق مختلفة والقريبة منها لسهولة تصريفها، لافتاً إلى أن هذه الظاهرة موجودة في دمشق وريفها وبعض المناطق في درعا.
وأشار اللحام إلى أن وزارة الزراعة أولت قطاع الدواجن اهتماماً خاصاً على مدى سنوات من خلال التدخل الإيجابي في تنظيم المهنة وتوفير الأعلاف ومستلزمات التربية، واتخذت عدة إجراءات لدعم المربين وعودة المنشآت التي توقفت خلال الحرب إلى العملية الإنتاجية.
وأوضح اللحام أن أولى هذه الإجراءات كان تشجيع الفلاحين على زراعة مادة الذرة الصفراء العلفية وتسليمها للمؤسسة العامة للأعلاف بأسعار مجزية لتأمينها لقطاع الثروة الحيوانية والتي تدخل بشكل رئيسي في تغذية الدواجن وبالتالي تخفيف فاتورة الاستيراد والتكلفة على المربين ولا سيما أن عامل التغذية يشكل 70-75 % من تكلفة الإنتاج، بالإضافة إلى إصدار القرار رقم 109/ت لعام 2023 القاضي بالسماح باستثمار المداجن “المرخصة وغير المرخصة” وفق وثيقة استثمار وتربية يستفيد من خلالها المربون من المواد المدعومة “محروقات وأعلاف”.
وأشار اللحام إلى أن البيض المتوفر وانخفاض أسعاره حالياً يعود لأسباب عديدة، منها زيادة عرض المادة في السوق نتيجة زيادة عدد الأفواج المنتجة لبيض المائدة، ودخول أفواج الأمات بالإنتاج حديثاً، حيث يتم بيع بيض الفتوح “صغير الحجم” لمدة أسبوعين تقريباً بأسعار منخفضة حتى يستقر حجم البيض المناسب للتفقيس، ودخول أفواج دجاج بيض المائدة بالإنتاج حديثاً نتيجة زيادة حجم التربية بازدياد المداجن المستثمرة، وزيادة المدة الإنتاجية من خلال تربية أفواج الدجاج البياض لأكثر من 18 شهراً.
ولفت إلى أن من أسباب انخفاض الأسعار تراجع أسعار المواد العلفية من 10- 15%، ما أدى إلى انخفاض تكلفة الإنتاج، وتحسن الحالة الصحية والإنتاجية للقطعان، وكذلك انخفاض القوة الشرائية للمواطن، وبدء الصوم لدى بعض الطوائف كان لهما دور في زيادة العرض وتراجع الأسعار.
تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر