أكد مدير صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية في مديرية زراعة طرطوس الدكتور حيدر شاهين أن قيمة التعويضات للمتضررين في سهل عكار تفوق الستة مليارات ليرة للمحاصيل المتضررة وهي (الكوسا، البطاطا، والبيوت المحمية المزروعة خيار، بندورة، باذنجان، فليفلة، فريز).
وأوضح شاهين أن جهوداً كبيرة قام بها الكادر الزراعي أفضت إلى الإسراع بحصر الأضرار، وإعداد القوائم الاسمية للمزارعين المتضررين في القرى التي شهدت فيضانات في منطقة سهل عكار في المحافظة خلال يومي ١٢ و١٣ من الشهر الماضي، حيث تم البدء بصرف التعويضات بهدف مساعدة المزارعين المتضررين على إعادة زراعة واستثمار أراضيهم من جهة، ومن أجل دعم الإنتاج الزراعي من جهة أخرى، والذي هو المسار الأكثر أماناً لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق الأمن والاستقرار الزراعي.
وذكر شاهين لـ صحيفة الثورة المحلية أن عملية التوزيع بدأت في الثاني عشر من الشهر الحالي، لافتاً إلى أنهم مستمرون بالتوزيع حتى الانتهاء من تسليم المستحقات المالية، وذلك بشكل يومي منذ الساعة الثامنة صباحاً وحتى الرابعة عصراً، مبيناً أن عدد المزارعين الذين يستحقون التعويض وفق القوانين الناظمة لعمل الصندوق بلغ 1883مزارعاً.
وأشار الدكتور شاهين إلى أن صندوق الجفاف يعتمد في عمله منهجية العمل المؤسساتي كباقي دوائر الوزارة، موضحٱ أنه لإيصال المستحقات المالية لأصحابها المتضررين اعتمدنا نظام الشرائح وهي 5% من تكاليف الإنتاج عندما يكون الضرر من51% إلى69%، و7% من تكاليف الإنتاج عندما يكون الضرر من70% إلى 89%، و10% من تكاليف الإنتاج عندما يكون الضرر فوق 90%.
وفي وقت سابق أعلن مجلس الوزراء خلال جلسة أسبوعية برئاسة المهندس حسين عرنوس، عن موافقته على نتائج عمل اللجنة المشكلة لتقييم الأضرار نتيجة الفيضانات التي حدثت في سهل عكار بمحافظة طرطوس .
وأكد المجلس في الذكرى السنوية الأولى لكارثة الزلزال، على بذل كل الجهود وحشد الطاقات الوطنية وتقديم كامل الدعم للمتضررين وإعادة النشاط الاقتصادي والاجتماعي إلى المناطق المنكوبة.
وأعرب المجلس عن التقدير لما أظهره المواطنون السوريون في مختلف المؤسسات التي ينضوون تحتها، رسميةً كانت أم نقابيةً أم شعبيةً، والغيرة الوطنية التي يضرب بها المثل في تقديم العون للمتضررين.