أزمة التدفئة في دمشق وريفها تتصاعد مع بداية الشتاء… أسعار المازوت ترهق الأهالي
يواجه سكان دمشق وريفها معاناة متزايدة مع دخول فصل الشتاء، نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وسط صعوبة كبيرة في تأمين مادة المازوت الضرورية للتدفئة.
وتحتاج الأسرة الواحدة إلى نحو 300 لتر من المازوت لتدفئة المنزل خلال الشتاء، إلا أن التكلفة المرتفعة تشكّل عبئاً ثقيلاً على أصحاب الدخل المحدود، خصوصاً مع استمرار نقص المادة في الأسواق.
أسعار المازوت ما تزال مرتفعة رغم التخفيضات:
يقول أحمد.ع من حي المليحة للمرصد السوري لحقوق الإنسان: “رغم تخفيض سعر المحروقات مؤخراً، إلا أن الأسعار ما تزال مرتفعة جداً مقارنة بالدخل. يبلغ سعر ليتر المازوت نحو 10 آلاف ليرة سورية وقد يتغير تبعاً لسعر الصرف. الكثير من العائلات غير قادرة على شراء الكميات اللازمة للتدفئة.”
الكهرباء ليست بديلاً… والانقطاعات تزيد المعاناة:
أما باسل.ح من ريف دمشق، فيوضح حجم الصعوبة قائلاً: “الشتاء هنا قارس جداً، ولا يمكن الاعتماد على الكهرباء كبديل للمازوت، فهي تعمل ساعتين مقابل ساعتين قطع، ما يجعل التدفئة الكهربائية شبه مستحيلة.”
إقرأ أيضاً: زيادة أسعار الكهرباء في سوريا… واقع مرير وأزمات متتالية
مطالب بتوفير مازوت مدعوم على غرار تجارب أخرى ناجحة:
من جهته، يطالب مروان.ب من دمشق باعتماد حلول عملية تخفف العبء عن الأهالي: “نأمل تخصيص كميات من المازوت المدعوم للعائلات المحتاجة، كما تفعل الإدارة الذاتية التي تمنح كل أسرة 300 لتر بسعر مدعوم سنوياً. هذه الخطوة قد تنقذ الكثير من العائلات خلال الشتاء.”
مطالبات بحلول عاجلة لضمان التدفئة:
ومع تفاقم الأزمة وارتفاع تكاليف المعيشة، يطالب السكان في دمشق وريفها الجهات المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة ومستدامة لضمان توفير مادة المازوت بأسعار معقولة، وتقديم الدعم اللازم للعائلات في مواجهة البرد القارس، وسط ظروف اقتصادية تزداد سوءاً عاماً بعد آخر.
إقرأ أيضاً: أزمة بيئية في جبل الحص: سكان ريف حلب يطالبون بحلول مستدامة لمشكلة نفايات تل الضمان
إقرأ أيضاً: أزمة بيئية خانقة في دمشق: النفايات تغزو المزة .. أين الحكومة من ذلك؟