وزير الخارجية العراقي: استقرار سوريا مصلحة استراتيجية لنا.. وندعم الحل السياسي الشامل
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن العلاقات بين العراق وسوريا تشهد “تطوراً طبيعياً ومتنامياً”.
وشدد حسين على أن استقرار سوريا يمثل “مصلحة استراتيجية” ليس للعراق فحسب، بل للمنطقة بأسرها.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية في منتدى “حوارات البحر المتوسط” المنعقد في مدينة نابولي الإيطالية أمس الخميس.
العلاقات والتحذير من تكرار تجربة تنظيم “داعش”
أوضح حسين أن العلاقات بين بغداد ودمشق تقوم على “الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.
وأشار إلى أن بلاده تقدّم النصح والمشورة للأشقاء في سوريا بما يخدم وحدة أراضيها واستقرارها السياسي.
وشدد الوزير العراقي على أن عدم الاستقرار في سوريا ينعكس سلباً على العراق.
قائلاً إن بغداد “لا ترغب في تكرار تجربة تنظيم داعش التي خلّفت آثاراً مدمّرة على أمن المنطقة واستقرارها”.
وأكد أن العراق يدعم أي جهد إقليمي أو دولي يهدف إلى ترسيخ الاستقرار في سوريا.
دعم بغداد للمصالحة الوطنية
أكد حسين أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسياً شاملاً يشارك فيه جميع مكونات المجتمع السوري،
موضحاً أن أي استقرار مستدام “لن يتحقق إلا عبر التفاهم الوطني والمشاركة الواسعة في العملية السياسية”.
ويُعد هذا إشارة واضحة إلى دعم بغداد لمسار المصالحة الوطنية السورية.
وفي هذا السياق، كانت زيارة وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية السورية أسعد الشيباني إلى بغداد في آذار الماضي قد شكلت منعطفاً مهماً، كونها أول زيارة رسمية لمسؤول سوري رفيع إلى العراق بعد سقوط نظام الأسد، حيث بحث الجانبان التعاون الأمني وضبط الحدود ومكافحة الإرهاب.
واختتم حسين حديثه بالتأكيد على أن بغداد ماضية في دعم الجهود السورية الرامية إلى إعادة الإعمار واستعادة الدور الإقليمي لسوريا.
معتبراً أن العلاقات العراقية السورية تمثل نموذجاً للتوازن والانفتاح في مرحلة ما بعد الحرب.
إقرأ أيضاً: لبنان يدين تسريب صور جوازات سفر الوفد السوري ويفتح تحقيقاً