الأخبار: “داعش” يردّ على الشرع: نحن هنا

لم تمضِ 48 ساعة على تصريحات الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، التي أكد فيها استعداد حكومته لمحاربة تنظيم «داعش» ومنع عودته إلى سوريا، حتى جاء الردّ من دير الزور.
فقد استهدف تفجير بعبوة ناسفة حافلة تقلّ متعاقدين مع وزارة الطاقة على الطريق الواصل بين دير الزور والميادين، ما أسفر عن مقتل أربعة من العاملين وإصابة تسعة آخرين، وفق بيان رسمي للوزارة.
ورغم عدم صدور تبنٍّ رسمي للهجوم، فإنّ طبيعته ومكانه (في منطقة السعلو شرق دير الزور) يتطابقان مع هجمات سابقة أعلن التنظيم مسؤوليته عنها، ما يرجّح أن خلاياه في المنطقة عادت إلى النشاط مجدداً.
وبحسب تقرير لجريدة “الأخبار” اللبنانية، جاء الهجوم الجديد بعد أسابيع من عملية مباغتة نفّذها التنظيم ضدّ الحكومة الانتقالية في مدينة حلب، حيث اندلعت مواجهات في حي الجزماتي وأسفرت عن قتلى من الجانبين، تلاها تفجير بسيارة مفخخة قرب مقرّ الأمن العام في الميادين، ما أعاد التنظيم إلى واجهة الأحداث بعد فترة من الخفوت.
ويضيف التقرير أنّ التنظيم كثّف أيضاً عملياته في مناطق سيطرة «قسد»، مستفيداً من حالة التوتر الميداني بين الأخيرة ودمشق، ومن هشاشة الوضع الأمني في الداخل السوري. وتشير المعلومات إلى أن «داعش» ما زال يحتفظ بمخزون من الأسلحة والذخائر التي استولى عليها خلال مرحلة انهيار النظام السابق، ما يمنحه قدرة على إعادة التموضع في مساحة جغرافية تمتد بين سوريا والعراق.
ويرى التقرير أن تصريحات الشرع الأخيرة، التي حاول من خلالها تقديم حكومته كبديل عن «قسد» في مهمة محاربة الإرهاب، شكّلت أحد دوافع التصعيد من قبل التنظيم، في محاولة لتأكيد حضوره وتحذير الحكومة من أي عمليات عسكرية واسعة ضده.
وكان الشرع قد صرّح لقناة «سي بي إس نيوز» الأميركية بأن حكومته «دخلت في حرب مع داعش منذ أكثر من عشر سنوات، وتمتلك خبرة عالية جداً في مواجهته»، معتبراً أنّ «الولايات المتحدة ليست بحاجة إلى الاعتماد على قسد في هذا الملف».
وتنقل «الأخبار» عن مصادر ميدانية أن الجانب الأميركي ما زال يتعامل بحذر مع الحكومة الانتقالية في ملف مكافحة الإرهاب، بسبب مخاوف من تسرب معلومات أمنية أو تضارب في الولاءات في حال إشراك عناصر أجانب أو مقرّبين منهم في العمليات ضدّ التنظيم.

وتوضح المصادر أن واشنطن لم تمارس أي ضغوط على «قسد» لدفعها إلى تسليم ملف السجون والمخيمات – وعلى رأسها مخيم الهول – إلى الحكومة الانتقالية، أو حتى لمشاركتها في إدارتها.
كما تشير المصادر إلى أنّ تياراً داخل المؤسسة العسكرية الأميركية يفضّل إبقاء الملف بيد «قسد» حتى بعد دمجها ضمن وزارة الدفاع، مشيرة إلى أنّ التنظيم ما زال يحتفظ بكميات كبيرة من الأسلحة والمعدات التي استولى عليها خلال انهيار النظام السابق، ويبدو أنه يتهيأ لاستخدامها في الوقت المناسب، ما يعكس استمرار انعدام الثقة بين واشنطن والحكومة الجديدة رغم التصريحات العلنية حول التعاون في محاربة الإرهاب.

 

اقرأ أيضاً:المرصد: أحمد الشرع يسعى لاستقطاب ضباط الجيش السوري السابق

اقرأ أيضاً:واشنطن تايمز: تجاهل الشرع للعنف الطائفي في خطابه الأممي يثير الإحباط والانتقادات

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.