“أزمة تسويق ودعم”: اعتصام حاشد لمزارعي الرقة يطالب الحكومة بالتدخل لحماية الأمن الغذائي

نظَّم المئات من أهالي منطقة سلوك في ريف محافظة الرقة اعتصاماً في دوار مدينة سلوك، للمطالبة بتحسين الوضع الزراعي وإيجاد طرق لتسويق محاصيلهم باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية.

وخلال الوقفة، قرأ المزارعون بياناً صادراً عن مزارعي منطقة “نبع السلام” التي تضم تل أبيض وسلوك ورأس العين، ندَّدوا فيه بحصار “قسد” للمنطقة وما يترتب عليه من عدم توفر طرق لتسويق ونقل المحاصيل.

وأوضح البيان الأوضاع الصعبة التي يواجهها المزارعون نتيجة الحصار الشديد والتحديات المتراكمة التي تُهدِّد استمرار العملية الزراعية ومصدر رزق آلاف الأسر. ولفتوا إلى معاناتهم السابقة من الحصار والتهميش واستغلال تجار الأزمات والإتاوات المفروضة على المعابر.

وتتمثل التحديات الراهنة في:

عدم استلام الجهات المعنية للمحاصيل الزراعية، مما تسبب في خسائر مادية كبيرة.

غياب الدعم الزراعي الأساسي (بذور، أسمدة، مبيدات، محروقات)، ما رفع تكاليف الإنتاج بشكل كبير مقارنة بأسعار التسويق البخسة في السوق السوداء.

فرض رسوم مالية على عبور المواد الزراعية عبر البوابات والمعابر، مما يزيد الكلفة على التاجر وينعكس سلباً على أسعار المحاصيل بالنسبة للفلاح.

نقص الدعم الحكومي المباشر وغياب برامج التمويل الزراعي.

وطالب المزارعون الحكومة السورية، وتحديداً وزارتي الزراعة والاقتصاد والصناعة، بتحقيق المطالب الآتية:

  • استلام المحاصيل الزراعية بأسعار منصفة تغطي تكاليف الإنتاج وتضمن هامش ربح كريم للمزارعين.
  • توفير الدعم الزراعي اللازم (بذور، أسمدة، محروقات) قبل بداية الموسم الزراعي.
  • إلغاء الرسوم المفروضة على البوابات والمعابر الزراعية لتسهيل حركة المحاصيل ومنع تراكم الخسائر.
  • تشكيل لجنة مختصة من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي لزيارة المنطقة والاطلاع ميدانياً على معاناة المزارعين ورفع تقرير رسمي للحكومة.
  • تفعيل جميع المؤسسات التي تخدم مزارعي المنطقة، مثل المصرف الزراعي ومؤسسة إكثار البذار.

واعتبر البيان أن مزارعي منطقة نبع السلام يمثلون جزءاً أساسياً من الأمن الغذائي الوطني، وأن استمرارهم في الإنتاج يتطلب خطوات حكومية عاجلة لدعمهم وإنصافهم.

كما رفع العشرات من المزارعين لافتات تطالب بفك الحصار عن المنطقة، وتحديد أسعار منصفة للمحاصيل الزراعية، ومنع استغلال التجار لحصار المنطقة والتحكم بأسعار المحاصيل، التي تسببت في خسائر كبيرة للمزارعين، بالإضافة إلى تأثيرات الجفاف.

 

اقرأ أيضاً:طلاب الهندسة المدنية يواصلون اعتصامهم في دمشق

اقرأ أيضاً:ثورة السمسم في عين العرب: المزارعون يتخلّون عن الخضار والبطيخ نحو الذهب الأبيض المربح

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.