داما بوست – مارينا منصور| انتشر خلال الفترة الماضية “داء الليشمانيا” في محافظة درعا، ما أدى إلى إصابة 21 شخصاً.
فكيف تحدث الإصابة بهذا الداء؟ وكيف نستطيع الحد من انتشاره والوقاية منه؟
كيف تحدث الإصابة بـ”داء الليشمانيا”؟
كشفت طبيبة الجلدية رين جحه أن “داء الليشمانيا” نوعان، “ليشمانيا” جلدية وهي الأكثر انتشاراً، خصوصاً في مناطق كسوريا والعراق، و”ليشمانيا حشوية”.
وبيّنت جحه أن مسبب داء الليشمانيا هو طفيلي “الليشمانيا” الذي تنقله ذبابة الرمل “بعوضة صغيرة 1 لـ3 مم”، بعد لدغها الإنسان لتتغذى على دمه.
وأشارت الطبيبة إلى أن الطفيلي يمر بمرحلة تطورية، ويكون موجود قبلها عند نوع من القوارض، مبينةً أنها لا تنتقل من إنسان لإنسان.
وقالت جحه: “بعد دخول الطفيلي، يمر بفترة حضانة في الجلد، وتظهر بعدها حبة صغيرة ثم تكبر وتتقرّح، ولا تشفى بالعلاجات التقليدية.”
وأوضحت الطبيبة أن أماكن الإصابة عادة تكون في المناطق المكشوفة من الجلد، كالوجه والأطراف غالباً.
وأفادت جحه بأنه عادة ينتشر داء الليشمانيا في أماكن الفقر، وبظروف صحية وتغذوية سيئة، بالإضافة إلى أماكن الصرف الصحي المكشوف وسوء تصريف النفايات.
الوقاية خير من قنطار علاج
وذكرت الطبيبة أن التشخيص يكون عادة بالفحص المباشر، ومسحة من الآفة، لافتةً إلى أن ما يوجه للتشخيص هو سكن المريض بأماكن موبوءة أو زيارته لهذه المناطق من عدة أشهر.
وحول العلاج، تحدثت جحه عن أنه يكون عادة حسب عدد الآفات، ومناطق توضعها.
وأكملت: “يكون العلاج إما عبر الحقن الموضعي بـ”الغلوكانتيم”، أو حقن عضلي “بنتوستام”، والعلاج تؤمنه وزارة الصحة بمراكزها حصراً، ويكون مجانياً.”
وأكدت الطبيبة أن الوقاية أهم من العلاج، لأن أفضل طرق العلاج يمكن أن تترك ندبة، مبينةً أن الوقاية تكون بقطع حلقة تطوّر الطفيلي، إذ أنه يعيش فترة عند القوارض ثم تأخذه البعوضة ويتطوّر داخل فمها، ثم تنقله للإنسان، ويصاب بالداء.
وأردفت: “الحالات الجديدة التي تنتشر في مناطق لم يكن لليشمانيا وجود سابق بها، هي بسبب التغيرات المناخية في المنطقة كدرجة الحرارة والرطوبة، أو بسبب انتقال أشخاص من منطقة لأخرى، وأيضاً بمناطق سوء التغذية بسبب ضعف المناعة عند الإنسان.”
وشددت جحه على أهمية رش البلديات للمبيدات الحشرية، ومعالجة مشاكل الصرف الصحي والنفايات، وخاصة القريبة من المناطق السكنية.
وأضافت: “وعلى المواطنين بالمناطق الموبوءة وضع ناموسيات وعدم النوم خارجها، واستخدام وسائل الوقاية.”
اقرأ أيضاً: طبيبة لـ”داما بوست”: من المهم البدء بالعلاج الدوري لكل مَن بمراكز الإيواء وكأنهم مصابون