داما بوست -خاص قالت مصادر من الجولان السوري المحتل إن العدو الإسرائيلي يعمل على نزع الألغام في المناطق الواقعة ضمن مثلث الحدود الذي يجمع كل من الأراضي اللبنانية المحتلة، والأراضي السورية المحتلة، والأراضي السورية المحررة، وذلك بهدف استكمال أعمال ما يسمى بـ “السياج الأمني”، الذي أطلقها منذ شهر أيلول الماضي.
وفي الوقت نفسه نفت مصادر ميدانية سورية المعلومات التي روجتها وسائل إعلام عربية عن دخول دبابات إسرائيلية إلى أراضي قرية “كودنا”، من الجانب السوري، أو إلى قريتي “العشا – الأصبح”، التي الواقعتين بريف القنيطرة الجنوبي.
المصادر لفتت خلال حديثها لـ شبكة داما بوست إلى أن نشاط قوات الاحتلال الإسرائيلي يتركز على بناء “سياج تقني”، وفقاً لمسميات العدو ضمن الأراضي التي تخضع لإشراف الأمم المتحدة في منطقة “فض الاشتباك”، دون أي تدخل من قوات الإندوف، حيث عملت جرافات الاحتلال على تجريف الأراضي ضمن المناطق المحتلة غرب قرى “بير عجم – جباتا الخشب – العشا – كودنا”، دون الدخول ضمن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة السورية.
اقرأ أيضاً: المقاومة العراقية تضرب هدفاً عسكرياً إسرائيلياً بالجولان المحتل
وبحسب المصادر فإن قوات الاحتلال تعمل فقط ضمن ساعات النهار، إذ تنسحب إلى عمق الأراضي المحتلة مع غياب الشمس، ولا تقترب نهائياً من الأراضي السورية ويقتصر عملها في حفر الخنادق ورفع المساتر الترابية على الأراضي المحتلة، مع تركيب كاميرات مراقبة ومدّ أسلاك شائكة في المناطق التي تزعم أنها محاور تسلل محتملة إلى الداخل المحتل من الأراضي السورية.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد بدأت عمليات إنشاء السياج منذ أيلول الماضي، إلا أن تركيز وسائل الإعلام على نشاط العدو ضمن الأراضي المحتلة ودخوله منطقة فض الاشتباك التي تخضع لسيطرة قوات حفظ السلام الأممية التي تعرف باسم “إندوف”، مع بدأ التصعيد الإسرائيلي في لبنان، في خطوة تدعم من خلالها بعض وسائل الإعلام العربية قوات الاحتلال وتروج لتحركاتها.