تعزيزات عسكرية لـ”قسد” على خطوط التماس في الرقة

دفعت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) خلال الساعات الـ48 الماضية بتعزيزات عسكرية جديدة إلى منطقة السبخة الواقعة على خطوط التماس مع قوات الجيش السوري في ريف الرقة الشرقي، وسط استمرارها في حفر الأنفاق داخل مدينة الرقة، بالتوازي مع تغييرات في توزيع مقاتليها على الجبهات.

تعزيزات وتغييرات في التمركز

وذكر الصحافي عبود حمام، المنحدر من محافظة الرقة، في حديث إلى العربي الجديد، أن التعزيزات شملت عناصر مقاتلة، وكتلاً إسمنتية، وغرفاً مسبقة الصنع، مشيراً إلى أن “قسد” استبدلت في الآونة الأخيرة العناصر العربية المتمركزة على خطوط التماس بعناصر من الكرد، بهدف تقليل حالات الانشقاق المحتملة، بعد توجه بعض المقاتلين العرب نحو مناطق سيطرة الحكومة السورية.

تصعيد أمني ومداهمات

وأوضح حمام أن ريف الرقة الشرقي يشهد تصعيداً أمنياً وميدانياً واسعاً من جانب “قسد”، تضمن تنفيذ حملات مداهمة واعتقال بحق المدنيين، بالتوازي مع نشر معدات عسكرية وأسلحة ثقيلة على خطوط التماس. وأشار إلى أن إحدى المداهمات في قرية عوجة بتير أسفرت عن مقتل الشاب حاتم الموسى الحامد، فيما اعتُقل الطفل محمد خليل العوض (13 عاماً) في ناحية الكرامة بعد اقتحام منزله فجراً، وتعرض أفراد أسرته للإساءة اللفظية.

وفي سياق متصل، أفاد سكان محليون بسماع دوي انفجار قوي في ريف الرقة الغربي، من دون أن تتضح أسبابه حتى اللحظة، ما زاد من حالة التوتر بين الأهالي.

قصف متبادل وخسائر مدنية

بالتوازي، شهدت خطوط التماس بين الطرفين تصعيداً ميدانياً جديداً الأسبوع الماضي، إذ قُتل مدنيان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء قصف صاروخي نفذته “قسد” على مناطق سكنية في ريف حلب الشرقي.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه مناطق شمال وشرق سوريا توتراً متصاعداً بين “قسد” والجيش السوري، ما يثير مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهات عسكرية واسعة في المرحلة المقبلة.

اقرأ أيضاً:باريس تقترح نقل مفاوضات الحكومة السورية وقسد إلى دولة عربية

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.