تغيّر مفاجئ في سلوك الحواجز الأمنية بريف حمص وطرطوس يثير قلق الأهالي
شهدت عدة قرى في ريف حمص الغربي وطرطوس مؤخرًا تصعيدًا أمنيًا ملحوظًا، حيث اتخذت بعض الحواجز التابعة لوزارة الداخلية سلوكًا مغايرًا لسياستها المعتادة، مما أثار استياءً واسعًا وقلقًا عميقًا بين السكان المحليين.
ممارسات الحواجز الأمنية الغير مألوفة تثير الاستياء
تحدثت مصادر أهلية عن تحول مفاجئ في تعامل هذه الحواجز، التي كانت في السابق تكتفي بالتدقيق الروتيني.
وبدأت العناصر الأمنية في ممارسات غير مألوفة شملت التدقيق المشدد، وتفتيشًا مهينًا، وتوجيه إهانات علنية للشباب والمدنيين، مع انتشار حالة من المزاجية في التعامل.
وقد وصل هذا التضييق إلى ذروته في حادثة أثارت غضبًا عارمًا في إحدى قرى ريف تلكلخ الغربي، حين تم توقيف طفل يبلغ من العمر 14 عامًا واتهامه بتصوير حواجز أمنية.
وتعرض الطفل والبائع المتجول الذي كان يرافقه لإهانات وشتم علني، قبل أن يتم إطلاق رصاص في الجو، مما أدى إلى ترويع السكان المحليين.
كما عمد بعض العناصر إلى تهديد ووعيد أهالي القرية دون توضيح الأسباب
أسباب غامضة تنعكس على الحياة اليومية
تزامنت هذه التطورات مع غياب أي حوادث أمنية معلنة في المنطقة، مما دفع الأهالي إلى التساؤل عن الأسباب الكامنة وراء هذا التحول.
وبينما يعتقد البعض أن الأمر يعود إلى “تعليمات مركزية” أو “تشديد مؤقت”، يخشى آخرون أن تكون هذه الممارسات مقدمة لمرحلة أوسع من التضييق على الحياة اليومية في القرى.
وقد أدت هذه الأجواء المشحونة إلى تأثيرات مباشرة على السكان، حيث أصبح العديد من الشباب يتجنبون المرور بالحواجز أو حمل هواتفهم خوفًا من الاشتباه بهم.
ويشير السكان إلى أن العلاقة التقليدية القائمة على الاحترام المتبادل بين الأهالي وعناصر الأمن قد اهتزت، مما يفتح الباب أمام أجواء من الريبة والقلق المستمر
إقرأ أيضاً: والدة المحامي مالك الجيوش تطالب بالكشف عن مصيره بعد احتجازه 12 يوماً دون محاكمة
إقرأ أيضاً: الاعتقال جعلني معارضاً للشرع إطلاق سراح الناشط مازن عرجة بعد اعتقال دام 63 يوماً في إدلب