تقرير حقوقي: انتهاكات واسعة في سوريا بين قتل واغتصاب وخروقات إسرائيلية
أصدر “المركز الدولي للحقوق والحريات” تقريره اليومي حول أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا للفترة الممتدة بين 15 و16 أيلول/سبتمبر 2025، موثقًا سلسلة من الحوادث في عدة محافظات سورية، تورطت فيها أطراف حكومية وغير حكومية، إلى جانب القوات التركية والإسرائيلية.
ووفق التقرير، سُجّلت حالات قتل خارج نطاق القضاء في ريف دمشق، حمص، وطرطوس، شملت اغتيالات واستهداف مدنيين عزّل. كما وثّقت المنظمة حالات اختفاء قسري في ريف دمشق واللاذقية، إضافة إلى اعتقالات تعسفية في حمص ودرعا، وسط إنكار رسمي للمسؤولية.
في محافظة السويداء، أشار التقرير إلى انتهاكات اقتصادية تمثلت في إغلاق البنوك وحجز أرصدة المودعين، ما أثّر على آلاف العائلات. كما وثّق اقتحام كنيسة “سيدة البشارة” في بلدة المزرعة، تخلله إعدام أحد القائمين عليها ونهب ممتلكات دينية وثقافية.
أما في ريف حماة الشمالي الغربي، فقد سجّل التقرير حادثة اغتصاب جماعي ارتكبها مسلحون تابعون لفرقة عسكرية محلية، في ظل تواطؤ أمني وغياب المساءلة.
وفي ريف حلب الشرقي، أسفرت الاشتباكات بين القوات الحكومية وفصائل مسلحة عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة تسعة آخرين، إلى جانب نزوح واسع للسكان الأكراد من منطقة منبج.
التقرير أشار أيضًا إلى استمرار التوغلات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في ريف دمشق والقنيطرة، عبر نشر مدفعيات هجومية وطائرات استطلاع، في خرق مباشر للسيادة السورية واتفاقيات وقف إطلاق النار.
وأكد المركز أن هذه الانتهاكات تمثل خروقات جسيمة للقانون الدولي الإنساني ولعدد من المواثيق الدولية، محذرًا من تفاقم معاناة المدنيين في ظل غياب آليات مساءلة فعّالة.
اقرأ أيضاً:المركز الدولي: تفاصيل الانتهاكات الحقوقية في سوريا 6 أغسطس