اختتم زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون زيارته لروسيا، مغادراً على متن قطاره المدرع من محطة للقطارات في إقليم بريموريه في الشرق الأقصى الروسي.
واستمرت زيارة “كيم” 5 أيام التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع سيرغي شويغو، إضافة لقيامه بعدد من الجولات أُطلع خلالها على آخر تطورات الأسلحة الروسية والمجال العسكري في البلاد.
والتقى “كيم” أمس السبت وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في فلاديفوستوك بأقصى الشرق الروسي، وناقش معه سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وتفقد في جولته القاذفات الإستراتيجية الروسية ذات القدرة النووية والصواريخ الفرط صوتية والسفن الحربية، في حين عرض شويغو على كيم في مطار كنيفيتشي مقاتلة من طراز “ميغ-31” مجهزة بصواريخ فرط صوتية من طراز “كينجال”.
ووصفت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اللقاء بأنه “ذروة جديدة” للعلاقات الثنائية بين موسكو وبيونغ يانغ، مشيرة إلى أن أن كيم وشويغو تبادلا وجهات النظر البناءة بشأن القضايا العملية الناشئة في مواصلة تعزيز التنسيق الإستراتيجي والتكتيكي والتعاون المتبادل بين القوات المسلحة للبلدين وفي مجالات الدفاع والأمن القوميين”.
وأعلن وزير الدفاع الروسي عن دراسة إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع كوريا الشمالية، ما أثار قلق الغرب من توطيد التعاون العسكري بين البلدين، حيث أكدت سيؤول وواشنطن أن التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا سيعد انتهاكا لعقوبات الأمم المتحدة على بيونغ يانغ.
وكان كيم قد اجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء الفائت في قاعدة فوستوتشني الفضائية بأقصى الشرق الروسي، وبحث الطرفان سبل تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات، فيما أكد “كيم” لنظيره الروسي أن بلاده ستقف على الدوام مع روسيا.
وكان بوتين قد أشار في حديثه إلى أن روسيا يمكن أن تساعد كوريا الشمالية في بناء أقمار اصطناعية، مؤكداً أن اهتمام زعيم كوريا الشمالية الكبير بتكنولوجيا الصواريخ، ومحاولات بلاده تطوير برنامجهم الفضائي، هو ما دفع بوتين لاختيار مكان عقد اللقاء في القاعدة الفضائية.