أعلنت طهران عن اقتراح قدمته لسورية وتركيا حول خطة عمل بشأن انسحاب قوات الاحتلال التركي من الأراضي السورية.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.. “اقترحنا أن تلتزم تركيا أولاً بسحب قواتها العسكرية من الأراضي السورية، وثانياً أن تلتزم سورية بنشر قواتها على الحدود حتى لا تتعرض الأراضي التركية للتهديد”.
وأوضح عبد اللهيان أن هذا الاتفاق يجب أن يتم بحثه في الجلسة الرباعية المقبلة، على أن تكون كل من إيران وروسيا ضامنة للطرفين.
وكان وزراء خارجية الدول الأربعة سورية وروسيا وإيران وتركيا قد اجتمعوا في العاشر من شهر أيار/مايو في موسكو، لوضع خارطة طريق لاستئناف العلاقات بين دمشق وأنقرة، والتي قطعت جراء اعتداءات الاحتلال التركي مراراً على الأراضي السورية بذريعة مكافحة “الإرهاب”.
وتعثر مسار التطبيع في ظل تعنت الطرف التركي على مواصلة عملياته العسكرية في سورية، ولا تزال مدفعية الاحتلال التركي تقصف مواقع داخل سورية، إذ كانت آخرها غارة جوية استهدفت سيارتين تابعتين لميلشيا “قسد” ما أسفر عن مقتل 3 من عناصر الميلشيا.
وشددت سورية مراراً على أن الشرط الأول قبل الحديث عن أي تفاوض مع الجانب التركي هو انسحاب القوات التركية من شمال سورية، والتوقف عن دعمها للفصائل الإرهابية في البلاد.
وكان الرئيس الأسد أكد في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية أنه لن يجتمع بإردوغان دون تحقيق شرط الانسحاب الكامل للاحتلال التركي من الأراضي السورية، وأضاف.. “من دون جدول أعمال ودون تحضير، لماذا نلتقي أنا وأردوغان؟ نحن نريد أن نصل لهدف واضح، هو الانسحاب من الأراضي السورية، بينما هدف أردوغان هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سورية، فلذلك لا يمكن أن يتم اللقاء تحت شروط أردوغان”.