اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي أقدمت على تفريغ ساحات المسجد من المصلين لتأمين الاقتحامات، بمناسبة ما يسمى “رأس السنة العبرية”.
وانتشرت شرطة الاحتلال بأعداد كبيرة في المكان وأبعدت أكثر من 15 شاباً فلسطينياً إلى الخارج كما فرضت قيودا لمنع دخول المصلين الفلسطينيين، في حين كانت شرطة الاحتلال قد نشرت قبل يومين تعزيزات أمنية في شوارع البلدة القديمة في القدس ومحيطها، بذريعة تأمين الأعياد اليهودية.
وأدى الآلاف من المستوطنين يوم الجمعة الفائت، طقوساً تلمودية عند حائط البراق بالمسجد الأقصى المبارك بمناسبة رأس السنة العبرية، ونشر ناشطون على مواقع التواصل مقاطع فيديو لاقتحام المستوطنين للمسجد، مشيرين إلى أن الاقتحامات تمت بقيادة عضو الكنيست السابق “يهودا غليك”.
كما أظهرت مقاطع فيديو قيام المستوطنين بجولات استفزازية داخل المسجد، إضافة لأدائهم رقصات وأغاني في طريق باب السلسلة وشارع الواد بالقدس المحتلة.
ويحتفل كيان الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء الجمعة ببدء عطلة رأس السنة العبرية التي تستمر حتى اليوم الأحد، على أن تحيي في 24 سبتمبر/أيلول الجاري “يوم الغفران” في حين يبدأ عيد “المظلة” أو “السكوت” في 29 سبتمبر/أيلول الجاري ويستمر حتى الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وأما عيد “بهجة التوراة” فيحل بدءا من السادس من الشهر نفسه.
وفي السياق ذاته، دعا نشطاء أمس السبت، إلى الحشد وشد الرحال نحو المسجد الأقصى، والتصدي لاقتحامات المستوطنين خلال أعيادهم، رداً على انتهاك حرمة المسجد ومنع المصلين المسلمين من الدخول إليه، إضافة لاعتقال قوات الاحتلال الفلسطينيين من داخل المسجد وأخذهم لجهات مجهولة.