أمريكا تسعى للحصول على أسلحة تفوق سرعة الصوت.. خوفاً من الصين وروسيا
داما بوست | الولايات المتحدة
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريراً جاء فيه أن الجيش الأميركي يسابق الزمن لتطوير الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت الفائقة، في ظل تقدم الصين وروسيا عليه في هذا المجال.
واستهلت الصحيفة التقرير بقصة صاروخ أطلقته “بكين” فوق بحر جنوب الصين، بسرعة تزيد عن 15 ألف ميل في الساعة، أي بسرعة تفوق سرعة الصوت بـ 20 مرة على الأقل.
ولفتت معدة التقرير “شارون وينمبرغر” إلى أن واشنطن استثمرت لأكثر من 60 عاماً، مليارات الدولارات على برامج لتطوير نسختها الخاصة من هذه التكنولوجيا، مبينة أنها انتهت بالفشل أو بالإلغاء قبل أن تتاح لها فرصة النجاح.
وكشفت الصحفية أن الولايات المتحدة الأمريكية جددت ضخ الموارد في مجال الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، بعد أن أمضت عقودها الأخيرة بالتركيز على المعارك ضد الإرهابيين وحركات التمرد، على حد قولها.
وأكدت “وينمبرغر” أن الجيش الأمريكي يسعى حالياً لتطوير نوعين مختلفين من الأسلحة، وهما صواريخ “كروز” التي تستخدم محركاً نفاثاً والمركبات المنزلقة التي يتم إطلاقها من الجو قبل أن تنزلق إلى أهدافها بسرعات عالية.
فيما ذكرت أن مختبر أبحاث القوات الجوية الأميركية منح العام الماضي، عقداً بقيمة 334 مليون دولار لشركة الدفاع الكبرى ليدوس “Leidos” للعمل على تكنولوجيا لمشروع طائرات تفوق سرعتها سرعة الصوت أطلق عليها اسم “مايهيم”.
وأشارت إلى أن ميزانية وزارة الدفاع الأميركية لعام 2023، تشمل أكثر من 5 مليارات دولار للأسلحة، ولافتة إلى أنها جيشت القطاع الخاص بما في ذلك أصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية في وادي السيليكون، للمساعدة في تطوير تلك الأسلحة.
وعن صدمة الأمريكي من الصاروخ الصيني فبررته “وينميرغر” بأن هذه الأسلحة يتم إطلاقها من مسافات بعيدة، كما تستطيع الهجوم بسرعة كبيرة، فضلاً عن قدرتها على حمل متفجرات تقليدية أو رؤوس حربية نووية.
وتابعت في وصف الأسحلة الصينية، بأنها قادرة على الطيران على ارتفاعات منخفضة والمناورة أثناء الطيران، مما يزيد من صعوبة اكتشافها بواسطة الرادار أو الأقمار الصناعية، واعتراضها بواسطة الأنظمة الحالية للدفاعات الجوية.
وأرجعت المحررة في شؤون الدفاع سبب التأخر الأميركي، إلى مشاكل “البنتاغون” في تطوير الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي تمتد من أعلى إلى أسفل هرم السلطة وصناع القرار، بدءاً من اختبارات الطيران الفاشلة وعدم كفاية البنية التحتية للاختبار، وانتهاء بالافتقار إلى خطة واضحة وشاملة لنشر الأسلحة.
وأضافت.. “إن ذلك يثير مخاوف بعض المسؤولين السابقين، نظراً للعجز المحتمل للسفن الحربية الأميركية الأكثر تقدماً في بحر جنوب الصين، عن التصدي لأي هجوم تفوق سرعته سرعة الصوت”.