غوغل ترفع الحظر عن إعلاناتها في سوريا لأول مرة منذ 2004

أعلنت شركة غوغل رسميًا إزالة سوريا من قائمة العقوبات الصادرة عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية (OFAC)، في خطوة وُصفت بأنها أول تعديل جوهري على سياسات الشركة الجغرافية منذ سنوات. القرار شمل منصات الإعلانات الأساسية للشركة، مثل:

Google Ads – إعلانات غوغل

Google Ad Manager – مدير الإعلانات

Google Ad Exchange – منصة تبادل الإعلانات

تفاصيل القرار

بحسب تقرير نشره موقع PPC Land، جاء في التحديث الرسمي:

“في آب/أغسطس 2025، سيتم تعديل سياسات المتطلبات القانونية لإعلانات غوغل، وصفحة قيود الدول في مركز المساعدة، لتعكس إزالة سوريا من قائمة العقوبات”.

ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها فتح باب الوصول أمام المعلنين والناشرين السوريين إلى أدوات غوغل الإعلانية، بعد أكثر من عقدين من الحظر.

خلفية تاريخية

بدأت قيود غوغل على سوريا عام 2004 بموجب الأمر التنفيذي 13338 الذي وقّعه الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش.

توسّع الحظر عام 2011 مع اندلاع الحرب والعقوبات الاقتصادية، ليشمل الخدمات المالية والتكنولوجية.

كانت غوغل تمنع السوريين من فتح حسابات إعلانية أو الاستفادة من منصاتها التسويقية.

تأثيرات رفع الحظر

عودة سوريا إلى منظومة Google Ads يعني إدراجها مجددًا ضمن خيارات الاستهداف الجغرافي للحملات الإعلانية.

المعلنين والناشرين السوريين الذين أُغلقت حساباتهم سابقًا سيحتاجون إلى تقديم طلبات استعادة مع مستندات تثبت النشاط التجاري والتحقق من الهوية.

الحسابات المسجّلة خارج سوريا ستتمكّن من استخدام الخدمات فورًا بعد التحديث.

سوق رقمي ناشئ

يبلغ عدد سكان سوريا نحو 22 مليون نسمة، مع معدل انتشار إنترنت يقدَّر بـ 34%.

الإعلان عبر الهواتف المحمولة يُتوقع أن يكون الأكثر فعالية نظرًا لانتشار الهواتف الذكية مقارنة بالحواسيب المكتبية.

رغم ضعف البنية التحتية بسبب الحرب، فإن السوق مرشح للنمو تدريجيًا بالتزامن مع جهود إعادة الإعمار والتحول الرقمي.

سياسات صارمة

أكدت غوغل أن المعايير الرقابية العالمية ستطبق على السوق السوري، بما يشمل:

حظر إعلانات المنتجات الخطرة.

منع الترويج للمحتوى المضلل أو غير اللائق.

الالتزام بسياسات الامتثال الدولي.

أهمية القرار

إعادة إدماج سوريا في منظومة إعلانات غوغل قد تمهّد الطريق أمام شركات تكنولوجيا أخرى لإعادة النظر في سياساتها، خصوصًا مع تغيّر الأطر الدولية للعقوبات. كما يُتوقع أن تفتح هذه الخطوة الباب أمام المؤسسات والشركات السورية لاستغلال أدوات التسويق الرقمي للوصول إلى جمهور أوسع، على غرار التجارب الناجحة في دول مثل لبنان والأردن وتركيا.

 

إقرأ أيضاً: مبادرة أميركية جديدة: تخفيف للعقوبات على سوريا مقابل ترسيم حدودها مع لبنان

إقرأ أيضاً: فيتو صيني يهدد مساعي واشنطن لرفع العقوبات عن الشرع

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.