تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها المستمر على قطاع غزة، لليوم الـ 316 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.
ميدانياً.. القصف مستمر
استشهد اثنين من المواطنين إثر قصف مسيرة عسكرية إسرائيلية عربة يجرها حصان في منطقة الزنة شرق مدينة خانيونس، كما استشهد طفل جراء إصابته برصاصة في الرأس أطلقتها طائرة مسيرة “كواد كابتر”، أثناء نومه الليلة في خيمة نزوح محيط مدينة حمد بخان يونس.
وتمكّنت طواقم الإسعاف والطوارئ من انتشال شهيد و3 إصابات إثر استهداف منزل لعائلة ماضي في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، كما ارتقى 15 شهيداً وأصيب عدد من المواطنين، جراء استهداف الاحتلال بركس في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، فيما قصفت مدفعية الاحتلال مناطق شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وجددت المدفعية الإسرائيلية قصفها لحي الصبرة بمدينة غزة، كما استشهد فلسطينيين في قصف من قبل طائرة مسيرة بمحيط مفترق دولة في حي الزيتون بمدينة غزة، وأصيب طفل جراء إطلاق نار استهدف خيام النازحين قرب مدينة حمد السكنية شمال غرب مدينة خانيونس جنوب القطاع، وأيضاً قصفت طائرات الاحتلال حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوب القطاع، ونسفت عدة مبان سكنية.
تهجير قسري
واستمراراً لسياسته الغاشمة ضد أهل فلسطين، وجه الاحتلال الإسرائيلي، أوامر تهجير قسري جديدة في أحياء شمال مدينة خان يونس، وشرق مدينة دير البلح، زاعماً أن هذا التهجير “مؤقت”.
وتحت عنوان “تحذير خطير” نشر الاحتلال بيانًا وألقت طائراته منشورات من الجو، تدعو السكان والنازحين الموجودين في مناطق بوسط وجنوب القطاع، بالإخلاء الفوري، وتشمل حارات شرقي دير البلح، والمناطق الشمالية الغربية لمدينة خانيونس وهي القرارة والمواصي والجلاء ومدينة حمد والنصر.
وبهذا التحذير الجديد، يُقلص الاحتلال الإسرائيلي، المنطقة الإنسانية التي ادعى مسبقًا أنها “آمنة”، وتضم مئات آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا من كل مكان في القطاع المدمر.
القسام يدمر آليات إسرائيلية
تواصل كتائب الشهيد عز الدين القسام التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من قطاع غزة، والتي أسفرت حتى اللحظة عن مقتل المئات من ضباط وجنود العدو وإصابة عشرات الآلاف، بالإضافة إلى تدمير مئات الآليات كلياً أو جزئياً.
وضمن عملياتها، نشرت الكتائب مقطع فيديو يظهر مشاهد من استهداف مبنى تحصن به جنود العدو بطائرة انتحارية شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وأظهر المقطع تحليق الطائرة الانتحارية في المناطق التي تتواجد بها قوات العدو، ثم انفجارها في المنزل المستهدف.
كما استهدفت قوات العدو المتموضعة في محور “نتساريم” بصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114ملم، وقصفت أيضاً تجمع “مفتاحيم” بصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114ملم، وموقع “نيريم” العسكري بصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114ملم.
المقاومة تتصدى.. وعملياتها مستمرة
بدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى قنصها جندياً إسرائيلياً كان يتحصّن في أحد المنازل، شرقي مدينة خان يونس، وأكدت قصفها مقراً للقيادة والسيطرة تابعاً لقوات الاحتلال في محور “نتساريم” بصاروخين من نوع “107”، وبقذائف الهاون من العيار الثقيل.
كما نشرت “كتائب الشهيد أبو علي مصطفى”، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مشاهد عن دكّ وحدتها الصاروخية حشود الاحتلال في محور “نتساريم” برشقة صاروخية.
وأكدت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، تفجيرها عبوة “برميلية” بناقلة جنود إسرائيلية، من نوع “أم 113″، شرقي خربة العدس، شرقي رفح، بالإضافة لدكّ مقاتليها تجمّعات وحشوداً لقوات العدو في تلة الكرد، شرقي دير البلح، بصاروخي “حاصب 111”.
كما دكّ مقاتلو قوات الشهيد عمر القاسم قوات العدو المتوغلة في محيط القرية السويدية، غربي مدينة رفح، بقذائف الهاون.
وأعلنت قوات العاصفة، الجناح العسكري لحركة فتح الانتفاضة، قصف تجمّع لآليات الاحتلال وجنوده المتوغّلين في حي أبو هداف، شمالي شرقي مدينة خان يونس، بوابل من قذائف “الهاون”.
وفي عملية مشتركة، استهدفت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة، و”كتائب أبو علي مصطفى”، موقع قيادة وسيطرة لقوات الاحتلال في محور “نتساريم “، بصواريخ “107”.