بيّن مدير عام المؤسّسة العامة للدواجن سامي أبو دان أن خسائر المربين اليوم واستمرارها دون حلول، تشكل تهديداً لمنشآت الدواجن، ومصيرها نحو الإغلاق والخروج من الأسواق، مبيناً أن هنالك ارتفاع بسعر مادة الفروج بالأسواق مؤخراً، وجميعها تلتقي في ارتفاع المستلزمات الإنتاجية، كأسعار الأعلاف والأدوية التي ازدادت أضعافاً مضاعفة.
وأضاف “أبو دان” بالرغم من أن المادة العلفية في الدول القريبة والمجاورة أقل منا بنحو 30%، دالاً على أن العلف مادة أساسية لتربية الدواجن، وهي السبب الأبرز لخسارة المربين، خاصة وأن سعر كيلو الذرة الصفراء أصبح بأكثر من 5300 ليرة، والصويا بـ 11400 ليرة، وكل فروج واحد يحتاج إلى 4 كيلو علف من عمر يوم واحد للصوص حتى يصبح فروجاً، بحسب صحيفة ” البعث”.
وأوضح “أبو دان” لم يعد بوسع المربيين الاستمرار أكثر من ذلك، حيث إن الفروج يباع بأقل من تكلفته بنحو 4 أو 5 آلاف ليرة، كما أن تكلفة كل كيلو حيّ مع الريش أكثر من 22 ألفاً، بينما سعره في النشرة الرسمية الصادرة عن وزارة التجارة وحماية المستهلك بـ 18 ألف ليرة!.
وأكد “أبو دان” أن الارتفاع الذي حصل في هذه المادة كان أيضاً نتيجة نفوق قطعان كبيرة من الفروج، مما سبّب قلة بالعرض في الأسواق، نتيجة موجة الحر القاسية التي تمرّ، والأمراض التي حصلت كمرض التهاب الكبد الفيروسي الذي أثر بشكل كبير على الدواجن، موضحاً أن خسائر المربين في نفوق الإنتاج إن بقيت على هذا المنوال، فستؤثر على أسعار الفروج نحو الانخفاض حتماً، ولاسيما أن المسألة ليست بسيطة، ويمكن أن تؤدي لإغلاق المنشآت، وبالتالي انقطاع الفروج من السوق.