معمل إسمنت حماة يركب ماكينة تعبئة ألمانية بطاقة 120 طنًا في الساعة
أعلن معمل إسمنت حماة عن تركيب ماكينة تعبئة جديدة من صناعة ألمانية حديثة طراز “هافر”، ضمن جهود وزارة الصناعة السورية لتحديث خطوط الإنتاج وتعزيز كفاءة التعبئة في معامل الإسمنت.
وأكد مدير المعمل، المهندس عمار الشيخ، أن الماكينة تعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 120 طنًا في الساعة، وتعتمد نظام تعبئة دوّار متكامل مزود بحساسات وزن إلكترونية دقيقة تضمن تعبئة كل كيس بالكمية المطلوبة دون هدر، إلى جانب آلية إخراج أوتوماتيكية لتسريع عملية التغليف والنقل.
وتشمل الماكينة لوحة تحكم ذكية تتيح مراقبة العمليات بسهولة ودقة، إضافة إلى سيور ناقلة وضواغط هواء تعمل بتناغم لضمان سير الإنتاج بسلاسة. ويتوقع الشيخ إتمام عمليات التركيب والاختبار خلال 15 يومًا، متوقعًا أن تساهم الماكينة في تقليص زمن التعبئة ورفع كفاءة العمل.
وأشار إلى أن الماكينة الجديدة تم تركيبها مكان وحدة تعبئة قديمة لضمان استمرارية العمل دون توقف، مع الاستفادة من الماكينة القديمة كقطع غيار لثلاث ماكينات تعبئة أخرى ضمن خطوط الإنتاج، مما يعزز استدامة التشغيل ويقلل التكاليف.
تُعد ماكينات “هافر” الألمانية من أبرز معدات التعبئة عالميًا، وتتميز بدقة وزن تصل إلى ±0.2 كغ لكل كيس، وبطاقة تعبئة تصل إلى 2200 كيس في الساعة، وفقًا لمواصفات الشركة المصنعة.
تحديات مستمرة في الإنتاج بسبب العقوبات
في وقت سابق، أوضح مدير المعمل أن طاقته الإنتاجية تصل إلى 3300 طن يوميًا، مع إنتاج أنواع متعددة من الأسمنت، منها بورتلاندي وآباري ومقاوم للكبريتات.
وأشار إلى أن المعمل يواجه تحديات تتعلق بنقص قطع التبديل بسبب العقوبات المفروضة على سوريا، ما يضطره للاعتماد على قطع محلية بمواصفات أدنى تهترئ بسرعة، مع جهود مستمرة لجلب قطع أفضل.
ويصف مشغل الفرن في المعمل نظام العمل بـ”الحديث والمتطور”، حيث يتم مراقبة الأعطال وتشغيل الأقسام بالكامل عبر شاشات مركزية، إضافة إلى وجود صالة مركزية تقود العملية الإنتاجية.
يذكر أن المعمل توقف عن العمل في 5 كانون الأول 2024، وعاد للعمل بكامل أقسامه في 23 شباط الماضي بعد إجراء الصيانات اللازمة، مع الاعتماد على العمال الفنيين لضمان استمرارية الإنتاج.
إقرأ أيضاً:سوق رقمي بلا مظلة قانونية.. العمل عن بعد في سوريا تحت رحمة الأجور والضغوط