حملت وزارة الخارجية الصينية الجانب الأمريكي المسؤولية الكاملة عن تعليق المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الحدّ من التسلح.
وتعليقاً على اتهام بعض المسؤولين الأمريكيين للصين برفض الانخراط في المشاورات قال المتحدث باسم الخارجية الصينية “لين جيان“ وفقاً لوكالة شينخوا: “قررت الصين تعليق المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن جولة جديدة من مشاورات ضبط الأسلحة ومنع انتشارها، وتقع المسؤولية عن هذا الوضع على عاتق الجانب الأمريكي بشكل كامل”.
وأشار إلى أنه لوقت طويل تجاهل الجانب الأمريكي معارضة الصين الحازمة واحتجاجاتها المتكررة، وواصل بيع الأسلحة لتايوان واتخذ إجراءات تقوض بشكل خطير المصالح الأساسية للصين وتضر بالثقة المتبادلة بين الجانبين، ما قوض المناخ السياسي الضروري لاستمرار مشاورات ضبط الأسلحة.
وأعرب لين عن استعداد الصين للحفاظ على التواصل مع الولايات المتحدة بشأن قضايا ضبط التسلح الدولية على أساس الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين، مؤكداً أنه يتعين على الجانب الأمريكي احترام المصالح الأساسية للصين وتهيئة الظروف اللازمة للحوار والتبادلات بين الجانبين.
وكانت المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أكدت سابقاً أن دول مجموعة السبع انحرفت منذ فترة طويلة عن هدفها الأصلي المتمثل بتحقيق الاستقرار في البيئة الاقتصادية العالمية، وتحولت إلى أداة سياسية لمحاولة إدامة السيطرة الأمريكية والغربية بعيدا عن مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وقال لين في المؤتمر الصحفي اليومي للمتحدث باسم الخارجية: “لقد استخدم بيان مجموعة السبع مرة أخرى القضايا المتعلقة بالصين لتشويه سمعتها ومهاجمتها، باللجوء إلى نفس الاتهامات القديمة الباطلة التي ليس لها أي أساس”، محملاً دول المجموعة مسؤولية تسييس التجارة وتحويلها إلى سلاح الأمر الذي سيؤدي إلى نتائج عكسية على المجموعة نفسها.
وأوضح لين أن الولايات المتحدة عندما تريد احتواء وقمع دولة ما فإنها تتجاهل الحقيقة وتعمل على تشويه سمعة تلك الدولة والافتراء عليها، مؤكدا رفض بكين لهذا النهج الأمريكي معربا عن أمل بكين في أن تصحح واشنطن عقليتها الحالية وأن تتحمل مسؤولياتها.
وفي وقت سابق أكدت الخارجية الصينية أنه لا بد من تحرك دولي فوري لإيقاف العدوان الصهيوني على قطاع غزة والذي تجاوز كل الخطوط الحمر.
وشدد وزير الخارجية وانغ يي في تصريح صحفي على أن بلاده تعمل مع المجتمع الدولي لحشد الجهود لتنفيذ وقف إطلاق النار، ووصول آمن للمساعدات.