داما بوست | سورية
أثارت زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى دمشق، تساؤلات عديدة لجهة توقيتها وأهمية ما دار خلالها بين السوداني والرئيس بشار الأسد، حيث تمر سورية بمرحلة مفصلية على الصعيد السياسي، ما بين عودة للجامعة العربية وانفراجات في العلاقات بين دمشق والعرب، وبين تصعيد عسكري أميركي في شرق الفرات، يسانده تسريبات حول تحضيرات من واشنطن لتشديد حزم العقوبات بشكل يفوق “قيصر”.
وفي هذا السياق، أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، خلال تصريح لوسائل إعلامية أن “أهم الملفات التي يمكن أن تناقش أو تكون مفتوحة في الأيام المقبلة بين البلدين، هي تأمين الحدود ومنع تسلل الإرهابيين ومعالجة التهديدات الإرهابية وغيرها بتعاون مشترك، والسعي لإشراك سورية في مشاريع التكامل الاقتصادي ومنها مشروع خط التنمية العراقي الرابط بين الشرق والغرب، والتبادل التجاري، وبالخصوص الملف الزراعي”.
وأضاف “العوادي” أن من الملفات التي طرحت أيضاً، إعادة تجديد خط بانياس لتصدير النفط العراقي عبر سورية، وملف المياه بين (تركيا وسورية والعراق)، والعمل على ضمان حصص الجميع وفق القوانين الدولية، وملف اللاجئين وضمان عودتهم، وحل مسالة مخيم الهول حل حاسم ونهائي وبمشاركة المجتمع الدولي، وملف المخدرات، وملف تواجد القوات الدولية وغيرها في المنطقة.
وأشار “العوادي” إلى أنه يمكن الإشارة إلى ثلاثة مبادي أساسية يعمل عليها العراق بجدية بشأن العلاقة مع سورية، أولا يعتبر العراق أن أمن واستقرار سورية جزء من أمنه واستقراره وأمن واستقرار المنطقة، وهذا مبدأ أساسي ينطلق منه العراق تجاه استقرار الوضع السوري.
وثانياً ساهم العراق في عودة سورية لمنظومة العمل العربي وسيعمل على تعافيها اقتصاديا ومعالجة آثار الحرب وغيرها.
وثالثاً، أن العراق يدعم كل الإجراءات الرامية لرفع العقوبات المفروضة على سورية بما يخفف من وطأة المعاناة الإنسانية ونقص المتطلبات المعيشية للشعب السوري الشقيق.
ولعب العراق دوراً كبيراً خلال الحرب السورية، لصالح دعم سورية عربياً ودولياً، والوقوف لجانب الشعب السوري سواء من خلال حسن استضافة المُهجرين السوريين بفعل الحرب، أو عبر ما أظهره الشعب العراقي من تضامن واسع خلال كارثة الزلزال الذي أصاب سورية شباط الماضي.
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ترأس خلال زيارته لسورية، وفداً يضم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، ووزير التجارة أثير سلمان، والفريق الركن قيس رحيمة نائب قائد العمليات المشتركة.