داما بوست | تركيا
عاد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إلى موقع “المراوغة” السابق قبيل بدء الانتخابات الرئاسية في تركيا، في تعاطيه بما يخص العلاقات التركية – السورية وكذلك في علاقاته مع روسيا، فالرئيس التركي الذي أبدى انفتاحاً كبيراً على تسوية العلاقة مع دمشق قبل أشهر قليلة من الآن، عاد ليضع العصي في عجلات التقارب التركي – السوري.
وفي تصريح جديد، زعم “إردوغان” قبل توجهه إلى السعودية أنه منفتح على لقاء الرئيس بشار الأسد، واستمرار اجتماعات الرباعية، إلا أنه لن يتجاوب مع مطالب سورية بضرورة سحب قواته.
وقال إردوغان بحسب وسائل الإعلام “أنا منفتح للقاء مع الأسد، والباب مفتوح أمام الاجتماعات الرباعية، وللأسف الأسد يطالب بخروج تركيا من شمال سورية لا يمكن أن يحدث مثل هذا الشيء لأننا نكافح الإرهاب”.
واعتاد إردوغان على المخادعة في تعاطيه السياسي، فتارة يتقرب من موسكو لكسب ودها قبيل الانتخابات، أو لقضايا تخص “اس 400” والتنظيمات الكردية، وتارة يلتحق بالركب الغربي طمعاً بعضوية الاتحاد الأوروبي، أو قضايا المهاجرين والأسلحة، وما بين هذا وذاك، يتخلى أردوغان عن صديقه السابق لأجل حليفه اللاحق وبالعكس، عند كل متغير إقليمي.
وتمر العلاقات الروسية التركية بالكثير من التخبطات بعد فترة طويلة نسبياً من الوفاق، وذلك بعد تصريحات الرئيس التركي خلال استقباله رئيس النظام الأوكراني، حيث اعتبر أن أوكرانيا صاحبة الحق في الحرب وروسيا هي من اعتدت، ما دفع الكرملين لإعلان عدم الاتفاق على موعد للقاء بين إردوغان وبوتين بعد ما أكد الأول موعد اللقاء في وقت سابق.
يذكر أن الرئيس بشار الأسد سبق وأكد مراراً وتكراراً، أن إمكانية عقد لقاء مع نظيره التركي مرتبطة بخروج تركيا من الأراضي السورية ووقف دعمها للإرهاب، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في سورية.