هرباً من صواريخ إيران: مستوطنون يفرّون عبر البحر إلى قبرص
دفعت صواريخ إيران التي تستهدف “إسرائيل”، المستوطنين لركوب البحر خوفاً من هذه الصواريخ، وكشفت صحيفة هآرتس العبرية عن تصاعد ظاهرة “الهروب البحري” لمستوطنين “إسرائيليين” إلى قبرص، عبر يخوت خاصة تنطلق من موانئ مثل هرتسيليا، حيفا، وأشكلون، وسط حالة من الفوضى والذعر غير المعلنة، وغياب الرقابة الرسمية.
ووفقاً للتقرير، تشكّلت مجموعات سرية على مواقع التواصل لتنسيق هذه الرحلات البحرية، بعيداً عن الأعين، حيث يرفض معظم المشاركين الكشف عن هوياتهم، ويبررون فرارهم بـ”الخوف من صواريخ إيران”، أو “الوضع الأمني غير المحتمل”، بينما يعترف البعض بأن الرحلة هذه قد تكون “بلا عودة”.
إقرأ أيضاً: ضربات إيرانية مكثّفة تصيب أكثر من 150 هدفاً داخل “إسرائيل” بينها قواعد جوية ومبان استراتيجية
ومنذ ساعات الصباح الأولى، يتوافد العشرات إلى الموانئ بحقائبهم الصغيرة، بحثًا عن يخت ينقلهم إلى لارنكا القبرصية، ومنها إلى وجهات أخرى حول العالم. وفي مشهد لافت، وصف مراسلو صحيفة “هآرتس”، “مارينا هرتسيليا” بأنها تحولت إلى ما يشبه “محطة مغادرة مصغّرة”، بعد أن رصدوا أكثر من 100 شخص في يوم واحد يستعدون للرحيل.
تكلفة الرحلة البحرية تتراوح ما بين 2500 و6000 شيكل ما يعاد أكثر من 700 -1700 دولار أمريكي، وتستغرق من 8 إلى 25 ساعة حسب نوع اليخت. ورغم المغريات المالية، رفض عدد من القباطنة المشاركة في هذه العمليات، لما فيها من مخاطر قانونية وأمنية، خاصة أن كثيراً من الرحلات يتم بدون رخص أو تأمين رسمي لنقل الركاب.
وتُظهر بعض الشهادات أن من بين الفارّين زواراً من الخارج علِقوا داخل “إسرائيل”، وآخرون قرروا مغادرتها نهائياً.
بالتوازي مع ذلك، أصدرت حكومة الاحتلال تعليمات لشركات الطيران بمنع “الإسرائيليين” من ركوب طائرات الإجلاء المخصصة للمستوطنين العالقين في الخارج، وذلك في أعقاب تحذير صارم من القوات المسلحة الإيرانية لسكان الأراضي المحتلة بضرورة المغادرة “إن أرادوا النجاة”.
ورغم عدم صدور اعتراف رسمي من حكومة الاحتلال بحالة الهلع الشعبي، فإن القرار يعكس مخاوف من هروب جماعي يضرّ بصورة “إسرائيل” أو يُربك حركة الطيران، خاصة في ظل تقارير تتحدث عن حاجة ما بين 100 و200 ألف “إسرائيلي” إلى “طائرات إنقاذ”.
وبعد الضربة الإيرانية الأخيرة، التي استهدفت مواقع استراتيجية في عمق فلسطين المحتلة، من الناقورة شمالاً إلى أم الرشراش جنوباً، تصاعدت التوترات وسط تعتيم إعلامي اسرائيلي، شملت منعت الرقابة العسكرية “الإسرائيلية” وسائل الإعلام نشر تفاصيل المواقع المستهدفة مثل منشآت نفطية، وزارة الحرب، ومعهد وايزمان.
إقرأ أيضاً: تل أبيب تحت النار.. إيران تنفذ أعنف هجوم صاروخي منذ بدء التصعيد
إقرأ أيضا: الاشتباك الإيراني – الإسرائيلي في الأجواء السورية