داما بوست-خاص| تسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة أسعار قوالب الثلج في المناطق التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية لأسعار غير مسبوقة، حيث وصل سعر القالب إلى 15 ألف ليرة في مدينة الرقة، وتراوح السعر بين 12-15 ألف في مناطق ريف دير الزور.
مصادر محلية قالت لـ داما بوست أن المياه التي يصنع منها الثلج غير آمنة بالمطلق، إذ إن مصدرها يعد غالبا من نهر الفرات وبدون عمليات تعقيم، ويتم بيعها للسكان بأسعار مرتفعة مقارنة بالدخل اليومي أو الشهري السكان، ويعد ارتفاع درجات الحرارة وانعدام وجود التيار الكهربائي في غالبية المناطق التي تسيطر عليها قسد، من الأسباب التي تدفع السكان لزيادة طلبهم على قوالب الثلج للحصول على المياه الباردة.
ويوجد في مدينة الرقة حوالي 90 معمل فيما يوجد في مناطق دير الزور ما يقارب 65 معملاً للثلج، ولا يوجد أي جهة صحية تشرف على عمل هذه المعامل، وتقول مصادر طبية في حديثها لـ داما بوست، أن هذا الوقت من العام تشهد المنطقة الشرقية زيادة في حالات الإسهال والاضطرابات الهضمية بسبب الاعتماد على مصادر مياه غير موثوقة أو معقمة، وكانت المنطقة قد شهدت عدداً ضخماً من حالات الكوليرا حين تفشي المرض في سورية خلال العام الماضي.
ويبرر أصحاب المعامل الزيادة في الأسعار بمعدل الضعف تقريباً بسبب صعوبة الحصول على المحروقات لتشغيل المعامل والمولدات الكهربائية الخاصة بهم، كما يزعم بعضهم القيام بعمليات تعقيم للمياه بشكل ذاتي نظراً لعدم وجود عمليات تعقيم كاملة أو فاعلة في محطات الضخ التي تسيطر عليها “قسد”، فيما تشهد أبواب المعامل طوابير كبيرة من المدنيين الراغبين بالحصول على قالب أو أكثر من الثلج لمواجهة موجة الحرارة التي تمر بها البلاد، علما أن المنطقة الشرقية من سورية تسجل اعلى درجات حرارة في سورية خلال فصل الصيف.
يذكر أن المعلومات التي توفرها المصادر القريبة من “قسد” تؤكد أن الأخيرة تتلقى دعماً مادياً ولوجستياً من قبل المنظمات المانحة لها فيما يخص تعقيم وتوفير المياه الصالحة للشرب ضمن المناطق التي تسيطر عليها إلا من تواصل معهم “داما بوست”، من السكان المحليين يؤكد عدم نقاوة أو تعقييم المياه التي تضخ من محطات المياه التي تسيطر عليها قسد، كما يوجد عدد كبير من المحطات في مناطق ريف دير الزور خارج الخدمة بفعل الإهمال أو تعرضها للسرقة من قبل مجموعات توالي قسد، أو عدم صيانتها منذ أن كان تنظيم داعش ينتشر في المنطقة.