بيّن أمين عام محافظة طرطوس حسان حسن أن مساحة منطقة التنظيم السياحي جنوب المحافظة تبلغ نحو 500 هكتار، وتتألف من مجموعة عقارات تعود ملكياتها إلى مجلس المدينة ووزارتي السياحة والزراعة “أملاك دولة” وجزء منها ملكية خاصة للمواطنين.
وبحسب صحيفة “الوطن”، أوضح حسن تقسيم الجزء الغربي من المنطقة إلى ست شرائح تنظيمية تبلغ مساحتها نحو 172 هكتاراً، يفصلها عن البحر بلاج أغلبه مشغول حالياً بشاليهات الأحلام والبالغ عددها 302 شاليه، إضافة إلى مخيم الكرنك ومنتجع بلو باي.
وذكر أمين عام المحافظة إبرام عقد عام 2021 بين وزارة السياحة والشركة العامة للدراسات والاستشارات الهندسية، لإعداد الدراسة التخطيطية التنظيمية للتنظيم السياحي في المدينة، بموجب كتاب رئيس مجلس الوزراء الصادر في عام 2019، لافتاً إلى أن الكتاب يتضمن الموافقة على توصية لجنة الخدمات والبنى التحتية المتضمنة تكليف مجلس مدينة طرطوس ووزارة السياحة العمل على إعداد دراسة تخطيطية تنظيمية وعمرانية شاملة لكل منطقة شاليهات الأحلام مع دراسة الجدوى الاقتصادية بما ينسجم مع القوانين والأنظمة النافذة وبما يحقق المصلحة العامة والاستعانة بالشركة العامة للدراسات الهندسية.
وأشار حسن إلى أنه لاحقاً لذلك تم عقد اجتماع في مبنى الشركة العامة للدراسات والاستشارات الهندسية في دمشق بحضور المعنيين من مجلس مدينة طرطوس لمناقشة البدائل المقترحة لمنطقة التنظيم السياحي في مدينة طرطوس، مبيناً أنه تم في الاجتماع مناقشة ثلاثة بدائل معدّة من الشركة العامة للدراسات والاستشارات الهندسية موضوع العقد الموقع في عام 2021 والمتضمن إعداد دراسة تخطيطية تنظيمية للتنظيم السياحي ولكامل الشريحة الأولى والسادسة (والشرائح الثانية والثالثة والرابعة على عمق 150م منها لأنها بموجب قرار المديرية العامة للآثار والمتاحف هي ذات كثافة بالممتلك الأثري) مع البلاج المقابل للشرائح غرب طريق شاليهات الأحلام الحالي، وإعداد دراسة تنفيذية تفصيلية لأبنية السكن البديل لشاغلي شاليهات الأحلام.
وأكد أمين عام المحافظة عرض هذه البدائل على مجلس المدينة بدورته العادية الأولى من العام الماضي، والذي بدوره أصدر قراراً تضمن الموافقة على اعتماد البديل الأول المقترح من الشركة العامة للدراسات والحفاظ على العناصر القائمة المكونة للشاطئ والمنطقة “المخطط التنظيمي” والحفاظ على الشارع المواجه للشاطئ “طريق الأحلام” واعتبار الشاطئ المقابل للشرائح (1-2-3-4) شاطئاً مفتوحاً أمام الزوار وتضمينه ضمن المنشآت الخدمية (أكشاك بيع – حمامات وأدواش..) وتقسيم هذه الشرائح إلى أقسام على شكل شريط يتضمن فنادق ومجمعات سياحية حيث تستفيد الفنادق من الشاطئ.
ولفت حسن إلى عدم انتهاء أعمال العقد المذكور أعلاه حتى تاريخه من الشركة العامة للدراسات الهندسية.