داما بوست – ترجمة: لين أبوزينه| كشف مسؤول كبير في حماس لشبكة CNN إنه لا يستطيع تقديم أي ضمانات بشأن سلامة الأسرى “الإسرائيليين” المحتجزين في غزة، لكنه رفض النتيجة التي توصل إليها ممثل خاص للأمم المتحدة بأن هناك “معلومات واضحة ومقنعة” تفيد بأن بعضهم تعرضوا للاعتداء الجنسي.
وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس: “لا أستطيع الآن أن أطمئنكم، أي شخص، لأن كل هؤلاء الأسرى يواجهون نفس القصف والمجاعة التي يواجهها شعبنا على الأرض”. ونفى مزاعم الاعتداء الجنسي.
في مقابلة واسعة النطاق ومثيرة للجدل على تطبيق “زوم” من مكتبه في إسطنبول بتركيا، تحدث نعيم إلى شبكة CNN حول حالة مفاوضات وقف إطلاق النار مع “إسرائيل”، ومصير 130 رهينة إسرائيلياً ما زالوا محتجزين لدى حماس.
خلال المقابلة، رفض نعيم تعريف هجمات حماس بأنها إرهابية، وألقى باللوم على “إسرائيل” لتنفيذ ما وصفه بـ”إرهاب الدولة” في غزة، وكرر دعوات حماس للفلسطينيين للانضمام إلى المقاومة ضد “إسرائيل” خلال شهر رمضان المبارك.
مصير الأسرى وادعاءات “العنف الجنسي”
بعد أسبوع من إعلان فريق الأمم المتحدة بقيادة الممثلة الخاصة للأمم المتحدة براميلا باتن أنه وجد “معلومات واضحة ومقنعة” تفيد بأن بعض النساء المحتجزات كأسرى لدى حماس تعرضن للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي، وأن هناك “أسباب معقولة” للاعتقاد بوقوع أعمال عنف جنسي. وقال نعيم: “ننفي قطعا” هذه المزاعم.
قال نعيم: “لم تتمكن من تقديم أي دليل وأدلة دامغة من شاهد عيان”، متابعاً: “لم تقابل أياً من الضحايا”.
وبينما نفى نعيم مزاعم العنف الجنسي، قال: “إن حماس غير قادرة على تفسير سلامة الرهائن بسبب القصف المستمر لغزة”.
وأضاف: “إن وقف إطلاق النار ضروري لجمع المزيد من البيانات حول مصيرهم”.
ولا تزال احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار غير مؤكدة.
حالة مفاوضات وقف إطلاق النار
ولأسابيع، وصف الوسطاء الصفقة بأنها ستتم على مراحل متعددة، وستشهد المرحلة الأولى وقف القتال لمدة ستة أسابيع تقريباً وإطلاق سراح حوالي 40 أسير إسرائيلي وعدد كبير من الفلسطينيين.
وينص الاقتراح على أنه سيتم الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار بعد التبادل الأولي للرهائن والأسرى، فضلاً عن تحديد موعد نهائي للانسحاب “الإسرائيلي” من غزة.
وتطالب حماس باستمرار بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب “القوات الإسرائيلية” كشرط لأي اتفاق، وهو ما رفضته الحكومة الإسرائيلية.
“إسرائيل” وتجويع أطفال غزة
ورداً على سؤال حول سبب عدم قبول حماس بوقف مؤقت لإطلاق النار وسط الوضع الإنساني العاجل في غزة، حيث تقول الأمم المتحدة أن نصف مليون شخص على حافة المجاعة، ألقى نعيم باللوم على “الحكومة الإسرائيلية” وقال: “إن حماس ستكون (ساذجة) إذا وافقت على ذلك إلى وقف مؤقت لإطلاق النار.”
وتساءل: “هل تعتقد أننا من السذاجة أن نقبل بالذهاب إلى وقف إطلاق نار إنساني مؤقت لمدة ستة أسابيع أو شهرين لإعطاء (الإسرائيليين) كل ما يبحثون عنه؟”.
وأضاف: “أعتقد أن أي سياسي عقلاني في جميع أنحاء العالم، سيتوقع التوصل إلى هدوء دائم، ووقف دائم لإطلاق النار حتى نتمكن من الذهاب من هذه النقطة لإراحة الناس على الأرض وإعادة بناء قطاع غزة مرة أخرى”.
فوضى تل أبيب تصل منزل نتنياهو
في السياق، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، عن خروج مظاهرات عارمة في “تل أبيب”، وأشعل فيها المحتجون حرائق أمام “وزارة الدفاع الإسرائيلية”، وهددوا بإحراق الدولة إن تطلب الأمر، وتخلل المظاهرات اعتقال الشرطة محتجين أمام منزل نتنياهو.
وذلك على خلفية اجتماع “مجلس الحرب الإسرائيلي” اليوم لبحث صفقة للإفراج عن المحتجزين “الإسرائيليين” في قطاع غزة.