أقرت أمريكا أن مكانتها الدولية في خطر مع التحديات الكبيرة المتمثلة بصعود قوى عالمية على مسرح المنطقة والعالم، وبروز نجم الصين الاقتصادي، وقوة روسيا وانتصارها العسكري في الميدان الأوكراني، وتطوير إيران التقني والعلمي لبرامجها النووية السلمية.
وكالات الاستخبارات الأميركية أكدت أن الولايات المتحدة تواجه نظاماً عالمياً هشاً على نحو متزايد ومتوتراً بسبب المنافسة الاستراتيجية المتسارعة بين القوى العظمى، وتحديات أكثر شدة وغير متوقعة عبر الحدود، والعواقب المترتبة على صراعات إقليمية متعددة.
ولفتت الوكالة إلى أن القوى الإقليمية الأكثر قدرة كــ إيران، أو الصين وروسيا، وأيضاً الجهات الفاعلة غير الحكومية، تتحدى القواعد القديمة للنظام الدولي، فضلاً عن أولوية الولايات المتحدة داخله”.
أمريكا ومكانتها الدولية
وعليه، فإن اعتراف أجهزة الاستخبارات الأمريكية بهذه التحديات الاستراتيجية العالمية التي تواجهها بلاده، يعني بأن الإدارة الأمريكية ستُقارب كل القضايا الدولية التي تُثار في العام المقبل وربما الأعوام المقبلة، بطرق غير متوقعة وتصعيدية إلى أقصى الدرجات تفاجئ الكثيرين، لأنها تعتبر بأن “مكانتها الدولية” في الخطر من جهات متعددة.
وفي سياق متصل، نشرت مؤسسة غالوب للدراسات، أيضاً، استطلاعاً جديداً لعام 2024 جمع فيه آراء الشعب الأمريكي حول تحديدات ستواجهها أمريكا في السنوات العشر القادمة، أبرزها ما يسمى الإرهاب السيبراني بهدف إحداث اضطراب أو خوف في المجتمع، وتطوير الأسلحة النووية في كوريا الشمالية، والأزمة بين كوريا الشمالية مع جارتها الجنوبية والقوة العسكرية والاقتصادية الصاعدة للصين، وأزمة الصين وتايوان، والدخول غير الشرعي للمهاجرين إلى أمريكا، والأزمة الروسية الأوكرانية، والقوة العسكرية لروسيا، وقضايا الاحتباس الحراري وتغير المناخ.
وتطرق الاستطلاع إلى العدوان الإسرائيلي على غزة والمواجهة مع المقاومة الفلسطينية.