الابتزاز الإلكتروني تجارة رائجة في الشرقية.. والضحايا لا يجدون من يلجؤون إليه

داما بوست – خاص 

علم موقع “داما بوست”، أن عدداً كبيراً من سكان المحافظات الشرقية، خضعوا لعمليات ابتزاز جنسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل أفراد مجهولين، وبحسب مصادر أهلية فإن عدداً من الشبان من الجنسين تعرضوا لعمليات خداع من قبل أفراد ينشطون على شبكة الانترنت بهدف إيقاع الضحايا.

“رؤى” اسم لفتاة من الرقة تبلغ من العمر 25 عاماً، قالت: “إن شاباً على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) عرض عليها فرصة عمل عن بعد، وحين موافقتها أرسل إليها رابط بحجة ملء استمارة العمل”، لتكتشف لاحقاً أنه اخترق هاتفها الجوال من خلال الهاتف وسرقة مجموعة من الصور الشخصية لها، ثم بدأ بعملية الابتزاز مهدداً بفضح صورها الشخصية، والصور المفبركة التي أنتجها من نفسه إذا لم تدفع له مبلغ من المال، وبعد تفاوض طويل الأمد خضعت لدفع قطعة من المصاغ الذهبي مقابل عدم نشره لأي شيء، ولا تعتقد الشابة التي لم تجد في المدينة أي جهة يمكن اللجوء إليها أن المبتز قد يقتنع بما حصل عليه ومن الأكيد بالنسبة لها بأنه سيعود.

أحد سكان مدينة الرقة قال في حديثه لـ “داما بوست”، أن من ينشط في عمليات الابتزاز الإلكتروني غالباً هم من سكان المحافظة، وغالباً ما يكون من بين هؤلاء من لديه علاقات قوية مع عناصر ما يسمى بـ “الأمن العام”، التابع لـ “قسد” وبالتالي هو لا يخشى أي طرف في المدينة، ويكشف الشاب الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أنه تعرض للابتزاز من قبل فتاة من سكان المحافظة استدرجته لمحادثة جنسية عبر الفيديو في أحد برامج التواصل الاجتماعي، وتم تسجيل المحادثة ومن ثم تهديده بالنشر إذا لم يقم بدفع المال، وبالفعل دفع ثلاث مرات عبر حوالات مالية إلى تركيا، بمبالغ تتراوح بين 300-600 دولار أمريكي في كل مرة.

تشير المعطيات إلى أن عصابات الابتزاز التي تنشط في المنطقة الشرقية تعمل بشكل منظم، حيث يتم الإيقاع بالأشخاص عبر إيهامهم بفرص عمل عن بعد، أو عبر العلاقات العاطفية التي تفضي إلى محادثات جنسية، وفي الشق الأخير يتم انتقاء أشخاص من ذوي الدخل العالي ليتم ابتزازهم بمبالغ مالية كبيرة، غالباً ما يتم تحويلها إلى خارج الأراضي السورية (العراق – تركيا)، وربما يتم اقتسام المبالغ لاحقاً عبر إعادة التحويل إلى منفذي عملية الابتزاز في سوريا، بما يعقد اكتشافهم.

وفي ظل الفوضى الأمنية التي تشهدها المناطق التي تسيطر عليها “قسد“، من المنطقة الشرقية، لا يبدو من الممكن أن تتم ملاحقة أي من الأشخاص النشطين في مجال الابتزاز الإلكتروني، وذلك لكون “قسد” تهمل المنطقة أساساً على المستوى الأمني وتتفرغ فقط لعمليات المداهمة والتفتيش والاعتقال لخصومها السياسيين بحجة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.

تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار
وزير التجارة ‏الداخلية: مخزون القمح يكفي لأكثر من ‏عام.. التشدد باتخاذ أقصى العقوبات ‏للمحتكرين استقرار سعر غرام الذهب في السوق المحلي استقرار أسعار النفط قبل اجتماع "أوبك+" من واشنطن.. الملك عبدالله الثاني يؤكد رفضه كل ما يهدد أمن واستقرار سوريا ريال مدريد يتكبد الهزيمة الثانية في الليغا الحرارة حول معدلاتها وأمطار محلية خفيفة متوقعة على بعض المناطق أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الخميس في اليوم الـ426 للعدوان.. حملة اعتقالات واسعة تطال نابلس ليفربول يتعثر أمام نيوكاسل.. والسيتي يستعيد ذاكرة الانتصارات وزير الخارجية المصري يؤكد في محادثات مع نظيريه الإيراني والأميركي وقوف بلاده إلى جانب سوريا كوريا الديمقراطية تؤكد دعمها وتضامنها الكاملين مع سوريا تونس تندد بالهجمات الإرهابية شمال سوريا بضغط عشائري.. "قسد" تسمح للوافدين العرب بالدخول لمناطقها مصدر في وزارة الكهرباء يبين الوضع الكهربائي في محافظة حلب بعد دخول الإرهابيين إليها وزير الخارجية لـ قائد قوة الأمم المتحدة بالجولان: نرفض الإجراءات غير القانونية للاحتلال المالكي يدعو للوقوف مع سوريا بوجه الإرهاب: سقوطها يعني استباحة المنطقة بأكملها "السادة المعامرة الأشراف" بالحسكة: الالتفاف حول الجيش في حربه ضد المجاميع الإرهابية مجلس الشعب يقر مشروع قانون موازنة 2025 قوائم لاهاي السوداء وشبح الاعتقال يطاردان جنود الاحتلال وقادتهم عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لداما بوست: حوالي 40 ألف وافد من حلب وحماة السـورية للطيران: معالجة كافة تذاكر سفر الوافدين من محافظة حلب بكل مرونة مدير النقل الطرقي يتحدث لـ "داما بوست" عن الاجراءات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بنقل حلب عشائر دير الزور برسالة للتحالف الأميركي: لسنا تنظيم "داعش".. وسنتعامل مع أي معتد مصدر في وزارة التموين لـ "داما بوست": المخابز تعمل بكامل طاقتها في جميع المناطق دون الحاجة لأوراق ثبوتية.. التربية والتعليم العالي: يمكن للطلبة الوافدين من حلب الالتحاق بالمدارس وا...