كرمت الأمم المتحدة، أمس الفائزين بجوائزها لحقوق الإنسان لعام 2023، خلال حفل أقيم بمناسبة الذكرى السنوية الـ 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وشمل التكريم كلاً من مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان من الأردن، ومركز حقوق الإنسان “فياسنا” ومقره بيلاروسيا، والتحالف العالمي لمنظمات المجتمع المدني والشعوب الأصلية والحركات الاجتماعية والمجتمعات المحلية من أجل “الاعتراف العالمي بالحق في بيئة نظيفة وصحية ومستدامة”، وجوليان لوسينج من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجوليو بيريرا من أوروغواي.
وأشاد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، في كلمة خلال الحفل، بالفائزين بالجائزة على عملهم الاستثنائي وإنسانيتهم وشجاعتهم، واصفاً المدافعين عن حقوق الإنسان بأنهم “ضوء في الظلام”، ومذكّراً بأن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو دعوة واضحة للعمل وفقا لحقيقة أساسية، وهي أن كل واحد منا عضو متساو في أسرة إنسانية واحدة.
وشدد على ضرورة أن يتذكر العالم الحكمة التي حملها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وأن يعمل على أساسها لأن حقوق الإنسان تتعرض للهجوم في جميع أنحاء العالم، منوها بدور المدافعين عن حقوق الإنسان، حيث قال “إنهم يغيرون الحياة، حيث يناضلون ويثقفون ويحاسبون السلطة، ويجعلون حقوق الإنسان حقيقة حية تتنفس”.
كما أشار غوتيريش إلى مقتل ما يقرب من 450 من المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والنقابيين خلال العام الجاري، أي بزيادة 40 في المئة عن العام السابق، بينما اختفى 33 آخرون دون أثر، وهي زيادة مذهلة بنسبة 300 بالمئة عن عام 2021.
ويذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت اليوم العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من كانون الاول 1948، ويتألف من ديباجة و30 مادة تحدد مجموعة واسعة من حقوق الإنسان والحريات الأساسية، تضمن الحقوق بدون أيّ تمييز على أساس الجنسية أو مكان الإقامة أو الجنس أو الأصل القومي أو العرقي أو الدين أو اللغة.