تحدثت صحيفة “وول ستريت جورنال”، في تقرير، عن أهم ملامح المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في لبنان، مشيرة إلى “نقطة شائكة في التسوية”، وهي “ضمان فرض الكيان وقف إطلاق النار إذا فشل الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة في هذه المهمات.”
لكن صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية ذكرت أنّ التقدير هو أن حزب الله قادر على مواصلة الحرب، ولن يتعجل في قبول مقترح التسوية، ولن يقبل حرية عمل الكيان في حالة حدوث انتهاكات.
ونقلت “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مصادر وصفتها بـ “المطلعة” على المفاوضات الجارية لوقف الحرب على لبنان، أنّ المسودة تنص على خروج حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، الذي يبعد نحو 18 ميلاً شمال الحدود، إلى جانب قيام الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل بمنع الحزب من العودة جنوباً.
كما لفتت المصادر إلى أنّ الكيان يسعى إلى استخدام كل الطرق المتاحة لإضعاف ترسانة حزب الله عبر منعه من التسليح مجدداً وإرهاق مخزوناته، ملمحة إلى أنّ “تل أبيب” طلبت المساعدة من السلطات الروسية الموجودة في سوريا لمنع نقل الأسلحة من هناك إلى لبنان.
وفي السياق، نقلت صحيفة “جويش إنسايدر” أيضاً عن مصادر، لم تكشف عن هويتها، أنّ المسودة تتضمن مشاركة واشنطن بشكل مباشر في المراقبة لضمان عدم قيام حزب الله بإعادة التسلح في جنوب لبنان، إضافة إلى دول أخرى وافقت على المشاركة في الحفاظ على وقف إطلاق النار، منها فرنسا وبريطانيا.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب” لوزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الكيان، إنّه يرغب في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، مؤكداً أنّه ليس لديه أي اعتراضات على المخطط الحالي.
في المقابل، قالت وسائل إعلام عبرية إنّ حزب الله يريد التطبيق الكامل للقرار “1701”، مؤكدةً أنّه غير مستعد لإدخال أي بند يتعلق بـ”حرية عمل إسرائيل” ولا حتى “حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي” في المجال الجوي اللبناني ولا بشأن إشراف صهيوني – أمريكي بخصوص القرى في جنوب لبنان.
اقرأ أيضاً: لاريجاني يلتقي بري وميقاتي ويؤكد دعم إيران للشعب اللبناني