شن اليمنيون هجوماً كبيراً على مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية في أثناء عبورهما مضيق باب المندب، عبر طائرات من دون طيار وصواريخ.
وقال وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون المشتريات والإمداد، “بيل لابلانت”، إن “ما تمكن اليمنيون من تحقيقه، من خلال هجماتهم بالصواريخ والطائرات من دون طيار، خلال العام الماضي، كان غير مسبوق.”
وأضاف أنّ “اليمنيين يستخدمون أسلحة متطورة بصورة متزايدة، بما في ذلك صواريخ يمكنها القيام بأشياء مذهلة.”
وذكّرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية نقلاً عن الكاتب في مجال الدفاع والأمن القومي، “هاريسون كاس”، أنه تقريره في الصيف الماضي، أظهر أن حاملة الطائرات الأميركية “دوايت د. أيزنهاور” تعرضت لخطر شديد في أثناء القتال ضد اليمنيين، وأنها فشلت في اعتراض صاروخ باليستي يمني مضاد للسفن، وصل حينها إلى مسافة قريبة من حاملة الطائرات.
وتابعت المجلّة أنّه “بعد فترة وجيزة، سحب الأميركيون حاملات طائراتهم المعرضة للخطر بصورة واضحة إلى ما وراء الأفق، خشية تدمير تلك الحاملات باهظة الثمن والمكشوفة على ما يبدو، وبدلاً من ذلك، لجأ الأميركيون إلى سفنهم الحربية السطحية الأصغر حجماً، مثل المدمرات.”
وأشارت إلى أن تقرير “أكسيوس”، فضلاً عن تقارير سابقة، في وقتٍ سابق من هذا العام، في “بيزنس إنسايدر”، تُظهر أنّ هذه الأنظمة معرضة للخطر بصورة كبيرة في مواجهة هجمات اليمنيين، مضيفة أن “الحقيقة تُظهر أن ما يواجهه أسطول الحرب التابع للبحرية الأميركية، في مواجهة اليمنيين، هو لمحة أولية عن نوعية الشدائد التي تنتظر البحرية الأميركية في حالة نشوب صراع مع الصين.”
وأكدت المجلة أنّ ما يفعله اليمنيون يُظهِر للعالم نقاط الضعف الخطيرة التي تُعيب أسطول البحرية الأميركية عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الصواريخ الباليستية المضادة للسفن.
ولفتت إلى أنّ المشكلة الأكبر ستظل قائمة، وأنّ اليمنيين أظهروا الطريق لتعقيد استعراض القوة البحرية الأميركية، والآن يستعد أعداء أميركا الأكثر تقدماً، وخصوصاً الصين، لاستخدام هذه الاستراتيجيات على نطاق أوسع ضد البحرية الأميركية إذا اندلعت الحرب بين الصين والولايات المتحدة.
اقرأ أيضا: القوات اليمنية تستهدف حاملة الطائرات “إبراهام” ومدمرتَين