لعدم استلامهم المازوت مزارعو محصول التبغ “فرجينيا” يجففون محاصيلهم تقليدياً
داما بوست-فرح العمار| يدخل محصول التبغ كبديل قوي عن محاصيل استراتيجية كالقطن والشوندر في منطقة الغاب بمحافظة حماة نظراً لجدواه الاقتصادية العالية ما جعله محط اهتمام الفلاحين والمزارعين في المنطقة التي شهدت زراعته توسعاً كبيراً في السنوات الأخيرة.
ولكن هذا العام اعتمد المزارعون على الطرق التقليدية للتجفيف لعدم استلامهم مادة المازوت اللازمة لعمل أفران التجفيف، حيث أكد عدد منهم أنهم لم يحصلوا على مادة المازوت اللازمة لأعمال تجفيف صنف “الفرجينيا” من محصول التبع ضمن أفران التجفيف خاصةً.
وأشاروا إلى أن الطبخة الواحدة من وزن 300 كغ وحتى 1000 كغ تحتاج ما بين 500و1000 ليتر من مادة المازوت حيث تستغرق عملية التجفيف 6 -7 أيام، لافتين إلى اعتمادهم على الطرق التقليدية وعلى المناشر في التجفيف مما سيؤثر على الجودة، مؤكدين على ضرورة رفع سقف قبض قيم محصول التبغ سيما بعد تحويل فواتير الشراء من المؤسسة إلى فروع المصرف الزراعي حيث لا يمكن للمزارع سحب أكثر من 10 ملايين ليرة باليوم الواحد وهذا ما يؤدي إلى ازدياد أعباء المزارع من مراجعة المصرف مرات عديدة حتى يتم قبض قيم محصوله.
وبين عبد الرحمن بديع فضل رئيس شعبة زراعة التبغ في منطقة الغاب أن المؤسسة العامة للتبغ بدأت باستلام محصول التبغ من صنف “الفرجينيا” من المزارعين في مراكز التريمسة وسلحب وعين الكروم بمنطقة الغاب بريف محافظة حماة الغربي.
وبين عبد الرحمن أن اللجان في 3 مراكز مكونة من خبير وأمين صندوق ووزان ومدقق، ويتم الاستلام من المزارعين والنقل عبر سيارات مؤسسة التبغ إلى مخازنها.
ولفت إلى أن أي مزارع يعترض على محضر استلام محصوله يتم تشكيل لجنة لإعادة الكشف على المحصول، منوهاً بأن إجمالي المساحة المزروعة في المحافظة تبلغ حوالي 14 ألف دونم وهي تضم عدة أصناف من التبغ سيما “الفرجينيا” التي يتم تجفيفها في افران التجفيف والبرلي وفق مناشر والتي سيتم تسويقها خلال أيام.
يذكر أن اللجنة الاقتصادية وافقت على مقترح وزارة الصناعة بتحديد أسعار المحصول، حيث أصبح سعر “تنباك” 26000 ألف ليرة سورية وكذلك تم تحديد سعر “برلي” 25000 ليرة سورية و”فرجينيا” 26000 ليرة سورية و”بصما” 34000 ليرة سورية و”بريليب”، 30000 ليرة سورية في حين تم تحديد سعر “شك البنت” 29000 ليرة سورية و”كاتريني” 30000 ليرة سورية.
اقرأ أيضاً: مدير مؤسسة التبغ يوضح فوائد المرسوم التشريعي رقم 16