الجهاز الفلسطيني للإحصاء يحذر من كارثة بيئية تهدد الحياة في قطاع غزة

حذر الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، اليوم، من تسجيل كارثة بيئية تهدد سبل الحياة في غزة جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأشار الجهاز، في بيان، إلى معاناة قطاع غزة من أزمة حادة في الحصول على المياه، في وقت تشير التقديرات إلى أن الأهالي لا يكادون يحصلون على ما بين لتر واحدة وثلاثة لترات لكل فرد يوميا فقط من أصل 82.7 لتر قبل العدوان، لافتا إلى انخفاض نسبة الإمدادات من مصادر المياه بمقدار 90% عما كانت عليه في السابق.

وذكر أنه في ظل تدمير الاحتلال البنية التحتية، فإن حوالي 65 مضخة صرف صحي لا تعمل، كما أن جميع محطات معالجة المياه العادمة وأنظمتها، البالغ عددها ستا، متوقفة عن العمل بشكل كلي بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الوقود، ما أدى إلى تدفق حوالي 130 ألف متر مكعب يوميا من مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى مياه بحر المتوسط في قطاع غزة، مشددا على أن الدلائل تشير إلى أن العدوان المتواصل على قطاع غزة وانعدام توفر الوقود، أديا إلى إخراج مركبات جمع النفايات الصلبة والمكبات الصحية عن الخدمة، ما أثر بدوره في خدمة جمع النفايات بشكل كبير.

وأوضح أنه قبل العدوان، كانت نسبة جمع النفايات تقدر بحوالي 98% حيث كان يتم إرسالها إلى المكبات الصحية، بينما انخفضت هذه الخدمة الآن في ظل العدوان إلى أقل من 20%، حيث تكدست كميات كبيرة من النفايات في الشوارع ومحيط مراكز الإيواء والمدارس وفي بعض المكبات المؤقتة.

تجدر الإشارة إلى أن العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على غزة دخل يومه الـ41، وتشير جميع الدلائل إلى أنه سيتواصل حتى محو كافة مناحي الحياة في القطاع، وإجبار السكان على التهجير القسري أو النزوح، في ظل صمت دولي مطبق على المجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين.