كيف تعتنين بصحتك النفسية وسط مسؤولياتك كأم؟

أنتِ لستِ أنانية.. “سوبر ماما” تحتاج إعادة شحن! دليلكِ للنجاة بصحتكِ النفسية وسط زحام المسؤوليات.

الضغط المستمر يهدد الأمهات بالإجهاد والقلق.. الخبيرة إيمان بونقطة تكشف كيف تجدين وقتاً لنفسكِ دون الشعور بالذنب، ولماذا صحتكِ النفسية هي “استثمار عائلي”.

تحت وطأة طابور المسؤوليات الذي لا ينتهي، تعيش الأمهات تحت ضغط مستمر بين تلبية احتياجات الأسرة، والاهتمام بالأطفال، ومحاولة اللحاق بأحلامهن الشخصية. هذه التوليفة الصعبة تجعل الأمهات أكثر عرضة للإجهاد والتوتر، ما يهدد توازنهن النفسي والعاطفي.

لكن الخبراء يؤكدون:

العناية بالصحة النفسية للأم ليست مجرد رفاهية، بل هي ضرورة قصوى تنعكس إيجاباً على صحة الأسرة بأكملها. فالأم المنهكة نفسياً تكون أكثر عرضة للقلق والاكتئاب، ما يؤثر على جودة رعايتها وقدرتها على العطاء بحب.

كيف تقتنصين وقتاً لنفسكِ في سباق الحياة اليومي؟
رغم أن إيجاد وقت خاص يبدو مستحيلاً وسط كثرة المهام، هناك طرق عملية وذكية يمكن للأم اتباعها لـ “إعادة شحن طاقتها”:

فن إعادة ترتيب الأولويات:

لا تنجزي كل شيء دفعة واحدة. لا بأس في تأجيل المهام غير الضرورية، وتوزيعها على مدار الأسبوع. والأهم: فوضي! اطلبي من الزوج أو أفراد الأسرة تحمل بعض المسؤوليات لتخفيف الضغط عنكِ.

قوة الـ 5 دقائق:

ليس بالضرورة أن تجدي ساعة كاملة. استغلي الفترات القصيرة: استمتعي بكوب قهوة في هدوء، أو مارسي تمارين التنفس العميق لخمس دقائق فقط.

الـ 20 دقيقة المقدسة:

خصصي وقتاً ثابتاً لنفسكِ يومياً، ولو كان 20 دقيقة فقط. استخدميه في نشاط تحبينه بصدق: القراءة، المشي، التأمل، أو ممارسة هواية.

تعلّمي أن تقولي “لا”:

وضع الحدود ليس أنانية. لا تشعري بالذنب عند رفض الالتزامات الاجتماعية أو المهام الإضافية التي تستنزفكِ.

استغلال هدوء الليل:

استثمري وقت نوم الأطفال في أنشطة تبعث على الراحة: مشاهدة فيلم، الكتابة، أو الاسترخاء في حوض استحمام دافئ.

الرياضة والمزاج:

التمارين الرياضية، حتى لو كانت خفيفة في المنزل، تساعد في تحسين المزاج وتقليل التوتر، إضافة إلى التأمل وتمارين التنفس لتهدئة العقل.

لا تترددي في طلب المساعدة.. صوتكِ ضروري
الأمومة لا تعني القوة المطلقة. لا تترددي في طلب الدعم النفسي والعاطفي من شريكك، عائلتك، أو صديقاتك. الحديث عن مشاعرك والضغوط التي تواجهينها ليس ضعفاً، بل هو خطوة أساسية لتخفيف العبء النفسي.

الراحة النفسية للأم هي مفتاح التوازن والسعادة في المنزل. عندما تعتنين بنفسكِ، تصبحين قادرة على العطاء بحب وطمأنينة لكل من حولك.

إقرأ أيضاً : جيل التسعينات: هل هم الأسوأ حالاً في الصحة النفسية؟

إقرأ أيضاً : لماذا النساء أكثر عرضة للقلق؟.. السر ليس في “الضغوط” فقط، بل في هرموناتك!

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.