تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في القنيطرة يهجّر سكان بريقة وبئر عجم

تشهد قريتا بريقة وبئر عجم في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، المتاخمتان لخط وقف إطلاق النار مع إسرائيل، نزوحاً واسعاً لسكانها من الشركس، نتيجة للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة وغياب الأمان.

وكشف سيف الدين جاويش، مختار قريتي بريقة وبئر عجم، لوكالة “الأناضول”، عن تدهور كبير في الوضع السكاني، حيث انخفض عدد العائلات من نحو 250 قبل عام 2011 إلى حوالي 60 عائلة فقط حالياً، معظمهم من كبار السن، في حين غادر الشباب بحثاً عن الأمان وتحسن الأوضاع المعيشية.

وأوضح جاويش أن القريتين، اللتين تبعدان حوالي ثلاثة كيلومترات عن خط وقف إطلاق النار، تتعرضان لمراقبة وتوغلات إسرائيلية مستمرة.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ دوريات يومية صباحاً وظهراً ومساء، وتدخل أحياناً إلى المنازل وتحتجز السكان لفترات قصيرة.

وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقام مواقع ونقاطاً عسكرية في التلال المحيطة، وفرض حصاراً متكرراً على الأحياء السكنية، ما أسفر عن تدمير عدد من المنازل والمنشآت المدنية، بما في ذلك مواقع تابعة للأمم المتحدة تضررت خلال التوغلات. كما أدت هذه الاعتداءات إلى اعتقال عدد من أبناء القريتين خلال الأشهر الماضية.

وأشار جاويش إلى أن الحياة في القريتين شبه متوقفة بسبب انعدام وسائل النقل وصعوبة تنقل الطلاب والموظفين، وتراجع كبير في الأنشطة التجارية والاجتماعية بعد أن كانت المنطقة وجهة لزوار من دمشق ودرعا.

وطالب مختار القريتين بانسحاب إسرائيل إلى ما قبل خط وقف إطلاق النار.

يُذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وسّعت سيطرتها منذ نهاية عام 2024 بعد الإطاحة بالنظام السوري السابق، لتشمل شريطاً أمنياً بعمق 15 كيلومتراً في الجنوب السوري، يعيش فيه أكثر من 40 ألف مدني تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية المباشرة.

 

اقرأ أيضاً:واشنطن تايمز: طلب إسرائيلي مثير للجدل يُفشل الاتفاق مع دمشق

اقرأ أيضاً:الاعتقالات الإسرائيلية في الجنوب السوري.. تصاعد بعد سقوط النظام

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.