رغم سقوط الأسد.. الهجرة مستمرة: خفر السواحل السوري يحبط تهريب 100 شخص

بالرغم من التغير السياسي في سوريا وتصريحات الحكومة الانتقالية بالتوجه نحو الاستقرار.

ما تزال محاولات الهجرة غير الشرعية مستمرة، ما يعكس استمرار حالة عدم اليقين الأمني والاقتصادي في البلاد

إحباط عمليتي تهريب نحو تركيا

أعلنت “وزارة الدفاع السورية” في الحكومة الانتقالية، أمس الأربعاء، أن وحدات خفر السواحل أحبطت محاولتين منفصلتين لتهريب نحو 100 شخص كانوا يحاولون مغادرة البلاد بطريقة غير قانونية عبر البحر باتجاه الأراضي التركية.

ونقلت وكالة (سانا) عن مصدر في الوزارة أن دوريات خفر السواحل رصدت فجر الثلاثاء قارباً يقل 32 شخصاً.

وقد حاول المهربون الفرار، ما أدى إلى اشتباك مسلح قبل السيطرة على القارب وإلقاء القبض على جميع من كانوا على متنه، وتحويل المهربين إلى القضاء. و

في عملية منفصلة، تمكنت الدوريات ذاتها من إحباط محاولة تهريب نحو 70 شخصاً آخرين.

تأتي هذه العمليات بعد إطلاق وزارة الداخلية السورية في الحكومة الانتقالية الشهر الماضي دعوة لتأسيس جهاز خفر السواحل السوري، في إطار محاولات ضبط الحدود البحرية.

تناقض في أرقام العودة والمغادرة

تستمر الأوضاع السورية في تقديم صورة متناقضة:

سجلت الأمم المتحدة عودة ما يقارب 850 ألف لاجئ سوري منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي.

لكن صحيفة “Aargauer Zeitung” السويسرية أشارت إلى أنه منذ سقوط نظام الأسد، عاد 174 ألف سوري من لبنان.

بينما هاجر في الفترة نفسها 106 آلاف سوري إلى لبنان.

تحذيرات أوروبية من “سوريا الجديدة”

تحذر الحكومات الأوروبية من أن “العنف والفقر وعدم اليقين السياسي” في “سوريا الجديدة” قد يدفع الكثيرين مجدداً إلى الهروب، ما قد يخلق موجة نزوح جديدة.

خبيرة الهجرة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، كيلي بيتيو، اعتبرت أن تخلي الكثير من السوريين عن الأمل في حياة أفضل يعد “إشارة إنذار لأوروبا”.

وشددت بيتيو على ضرورة أن يقدم الاتحاد الأوروبي المزيد مالياً وسياسياً من أجل استقرار سوريا، مشيرة إلى أن:

“غياب الاستقرار في الدولة الجديدة قد يؤدي حتى إلى موجة لجوء جديدة”.

“مصلحة الاتحاد الأوروبي تقتضي أن يستثمر أكثر في سوريا، ليس فقط مالياً”، بل وممارسة ضغط سياسي على الحكومة الانتقالية لفرض حماية الأقليات.

الخبيرة أكدت أن “سوريا تحتاج إلى التزام أوروبي متواصل… إذا لم يساعد الأوروبيون في توفير شروط العودة وتحسين ظروف الحياة بشكل دائم، فقد يضطر السوريون إلى مغادرة بلادهم مرة أخرى”.

بالرغم من أن أعداد السوريين المتجهين إلى أوروبا لا تقترب من أرقام عام 2015، إلا أن الخبراء يحذرون من أن الأعداد قد ترتفع مجدداً قريباً في حال لم تقدم “سوريا الجديدة” مخرجاً من العنف والبطالة والفقر.

 

إقرأ أيضاً: المرصد السوري: عمل قسري وانتهاكات داخل السجون السورية

إقرأ أيضاً: مقتل 56 شخصاً تحت التعذيب في السجون خلال 2025

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.