جدل حول مياه “تنورين” في سوريا بعد سحبها من الأسواق اللبنانية والقطرية

أثار مقطع فيديو تم تداوله مؤخرًا على منصات التواصل الاجتماعي، يُظهر شاحنة تنقل كميات من مياه “تنورين” المعدنية داخل سوريا، حالة من الجدل والقلق بشأن سلامة المياه وصلاحيتها للاستهلاك البشري، خصوصًا بعد قرار رسمي من وزارة الصحة اللبنانية بسحب المنتج من الأسواق المحلية بسبب تلوث بكتيري.

وزارة الصحة اللبنانية توقف بيع مياه تنورين:

أصدرت وزارة الصحة في لبنان قرارًا رسميًا بوقف شركة “تنورين” عن تعبئة مياه الشرب وسحب جميع منتجاتها من الأسواق، بعد ثبوت تلوث عينات من المياه ببكتيريا الزائفة الزنجارية (Pseudomonas aeruginosa)، وهي بكتيريا خطيرة قد تسبب التهابات في الجهاز التنفسي والمسالك البولية، وخصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.

قطر تسحب المنتج من الأسواق كإجراء احترازي:

تبعًا للإجراءات اللبنانية، أعلنت وزارة الصحة العامة القطرية أيضًا سحب مياه “تنورين” اللبنانية من الأسواق القطرية كإجراء وقائي، داعية المستهلكين إلى تجنب شرب المياه الملوثة، ومطالبة الشركات والموزعين بالتوقف عن بيع المنتج وسحبه من رفوف المتاجر فورًا.

وكيل تنورين في سوريا يطلب تحليل العينات:

في سوريا، سارعت مجموعة “عين الفجر” – الوكيل الحصري لمياه تنورين في البلاد – إلى الإعلان عن اتخاذ إجراءات عاجلة، مشيرة إلى أنها أرسلت كتابًا رسميًا إلى وزارة الصحة السورية ومكتب السلامة الغذائية في دمشق، لطلب تحليل عينات المياه المستوردة والتأكد من مطابقتها للمواصفات الصحية.

وصرحت المجموعة، بحسب ما نقله موقع تلفزيون سوريا، بأنها ستقوم بنشر نتائج التحاليل فور صدورها، مؤكدة أن كل الشحنات التي دخلت سوريا تم فحصها مسبقًا وفق الطرق القانونية، وتُجرى عليها تحاليل مخبرية قبل عبورها الحدود.

غياب توضيح رسمي من الحكومة السورية:

رغم تصاعد المخاوف، لم تُصدر أي جهة حكومية سورية حتى الآن بيانًا رسميًا حول نتائج فحص مياه “تنورين” في الأسواق السورية أو الإجراءات التي قد تُتخذ في حال ثبوت وجود تلوث مشابه.

مخاوف شعبية ومطالب بالتوضيح:

مع تداول أخبار التلوث، عبّر عدد من المواطنين عن قلقهم بشأن سلامة المياه المتوفرة في الأسواق السورية، مطالبين وزارة الصحة السورية بـإصدار توضيح حول نتائج الفحوصات، ونشر بيانات تؤكد أو تنفي صلاحية مياه “تنورين” للاستهلاك البشري.

إقرأ أيضاً: تلوث مياه الآبار يهدد حياة سكان قرى القامشلي