تصاعد التوترات الأمنية في حماة بين تقارير الاغتيالات ونفي الحكومة: “البلد بخير”

تشهد محافظة حماة جدلاً محتدماً بين تقارير إعلامية تتحدث عن تدهور أمني وحالات اغتيال وانتهاكات، ورد رسمي حكومي يصف هذه التقارير بـ “التضليل” ويؤكد على حالة “التعافي والاستقرار” في المحافظة.

وقد أثار تقرير بثه “تلفزيون سوريا” بعنوان “اضطرابات أمنية تعصف بحماة.. من المسؤول” حفيظة مديرية الإعلام في حماة. التقرير، الذي تحدث عن اغتيالات وتصاعد في الانتهاكات الأمنية في المدينة والريف متعدد الطوائف، نقل عن وجهاء وشهود اتهامات بـ “انتهاكات ممنهجة” و”انفلات أمني” سببه ضعف الرقابة وغياب المحاسبة، مشيراً إلى وجود “عمليات انتقام على الهوية” في ظل غياب العدالة الانتقالية.

وفي المقابل، سارعت مديرية الإعلام في حماة إلى الرد بعد ساعات من بث الحلقة، رافضةً بشكل قاطع كل ما ورد، ومعتبرة أن التقارير تفتقر للمهنية وتعتمد على مصادر مجهولة بهدف “بث الذعر وتشويه صورة المحافظة”.

وأكدت المديرية أن الأجهزة الأمنية تعمل لترسيخ الأمن، مشيرة إلى إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم في حوادث جنائية، وأن الأولوية الحالية هي لـ “البناء والتنمية” و”خدمة الاستقرار الوطني”.

ويأتي هذا الجدل بعد أسابيع من حوادث هزت الرأي العام، أبرزها:

مقتل 4 عمال بناء: حيث لقوا حتفهم بإطلاق الرصاص في قرية جدرين بريف حماة في شهر أيلول الماضي، وأعلنت الأجهزة الأمنية إلقاء القبض على 3 مشتبه بهم دون الكشف لاحقاً عن نتائج التحقيقات.

قضية “روان”: جريمة الاعتداء الجنسي على الشابة “روان” من ريف حماة، والتي لا تزال تفاصيلها غامضة بعد مرور أكثر من شهر دون معلومات عن مصير الفاعلين.

حادثة الخطف والهجوم المسلح: اختطاف عنصر في الجيش السوري بريف حماة، تلاها هجوم مسلح نفذته عائلته في إحدى القرى قبل أن تتم تهدئة الموقف.

ويشار إلى أن هذه التوترات في حماة تتزامن مع حالة عامة من الهشاشة الأمنية التي تعم مختلف المناطق السورية، من اغتيالات مستمرة في درعا، وعمليات خطف في الساحل، إلى استمرار سقوط ضحايا جراء الرصاص الطائش في دير الزور.

 

اقرأ أيضاً:انفلات أمني في حماة.. اغتيالات غامضة وتوترات طائفية تنذر بانفجار واسع

اقرأ أيضاً:كلنا روان.. حملة شعبية للمطالبة بالعدالة لشابة ضحية اعتداء جنسي في ريف حماة

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.