تقنية تصوير مزدوجة خارقة تكشف “سر الأكسجين” في شبكية العين.. و”تُحذّر” من العمى!
ثورة في طب العيون:
تقنية تصوير مزدوجة تكشف أسرار شبكية العين و”تحذّر” من العمى!
علماء يبتكرون أداة قوية ترسم خريطة استهلاك الأكسجين في شبكية العين بتفاصيل غير مسبوقة، مما يفتح الباب للكشف المبكر عن أمراض فقدان البصر قبل ظهور الأعراض.
كشف باحثون من جامعتي جونز هوبكنز وبنسلفانيا عن ابتكار علمي قد يغير قواعد اللعبة في تشخيص أمراض العيون، وهو نظام تصوير مزدوج يجمع بين تقنيتين متطورتين:
التصوير المقطعي بالتماسك البصري للضوء المرئي (VIS-OCT):
لالتقاط صور هيكلية فائقة الدقة لطبقات شبكية العين وتدفق الدم.
تنظير العين بالعمر الفسفوري (PLIM-SLO):
لقياس الضغط الجزئي للأكسجين (pO2) مباشرة في الأوعية الدموية الدقيقة (الشعيرات الدموية) للعين، وهو مؤشر حيوي لكمية الأكسجين المتاحة للأنسجة.
تكمن أهمية هذا النظام في قدرته على ربط البنية التشريحية للشبكية بمستويات استهلاك الأكسجين في آن واحد وبمحاذاة مثالية. تتطلب عملية تحويل الضوء إلى إشارات كهربائية تُرسل إلى الدماغ كمية كبيرة من الأكسجين، وأي خلل في إمداد الشبكية به قد يؤدي إلى أمراض خطيرة مثل المياه الزرقاء (الغلوكوما)، والتنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، واعتلال الشبكية السكري.
أكدت التجارب التي أجريت على عيون الفئران الحية دقة التقنية الجديدة في قياس مستويات الأكسجين في أعماق مختلفة من الشبكية – من الشرايين عالية الأكسجين إلى الأوردة منخفضة الأكسجين والشعيرات الدموية بينهما.
هذا التقدم يمثل قفزة نوعية في الأبحاث والتشخيص، حيث سيمكن العلماء والأطباء مستقبلاً من فهم كيفية تغير إمداد الأكسجين أثناء تطور هذه الأمراض. الأمل المعقود هو أن يتمكن الأطباء يوماً ما من استخدام هذه التقنية للكشف عن التغيرات المرضية في مراحلها الأولى جداً، ما يسمح بالتدخل العلاجي قبل أن تتأثر الرؤية، ويحول دون فقدان البصر.
إقرأ أيضاً: زيت الزيتون. السلاح “الخارق” الذي يفعّل “قناصي” المناعة ضد السرطان!
إقرأ أيضاً: أسرار العيون الزرقاء: هل خدعتنا الطبيعة