أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، تورط الولايات المتحدة عسكرياً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم العاشر، لافتاً إلى أن عملية “طوفان الأقصى” كانت بتخطيط وتنفيذ فلسطيني بحت.
وقال كنعاني، خلال مؤتمر صحفي، إن استمرار العدوان على قطاع غزة يمكن أن يعرض السلام في المنطقة للخطر، مشدداً على أن ما يحدث في غزة من قطع للماء والكهرباء، ومنع دخول الغذاء والدواء، مخالف لمعايير حقوق الإنسان وهو جريمة حرب، لافتاً إلى أن ما نشهده اليوم من دعم للشعب الفلسطيني من قبل دول العالم وما يقابله من استمرار الاحتلال بنهجه الغاشم يمكن أن يؤجج أجواء المنطقة ويخرج الوضع عن السيطرة.
وحول مزاعم احتمال دخول إيران المباشر في الحرب مع الکیان الصهيوني، أوضح كعاني أن طهران لا تعير اهمية لهذه الادعاءات، مؤكداَ ان ما حدث في عملية “طوفان الأقصى” هو اجراء فلسطيني بحت من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية ضد الصهاينة، وإن طرح هذه المزاعم هو محاولة لحرف الرأي العام عن الدعم الامريكي الكامل للکیان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم.
وتابع “الاتهامات الأمريكية بمشاركتنا في هذه الحرب باطلة وموقفنا واضح، والمقاومة الفلسطينية أعلنت أنها تصرفت في إطار حقوقها الطبيعية في هذا الشأن، وهذه التصريحات لها دوافع سياسية وهي في سياق الهروب إلى الأمام والهدف منها حرف الرأي العام في العالم”.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية “الأمريكیون یتورطون عسكرياً في هذه الحرب، لأنهم قالوا إنهم سيرسلون حاملة طائرات إلى المنطقة، كما أرسلوا حاملة طائرات ثانية، وقدموا مبلغاً قدره نحو 8 مليارات دولار للكيان الصهيوني، وقدموا مساعدات لمخزون صواريخ القبة الحديدية، لذلك فإن أمريكا اليوم متورطة بشكل مباشر في الحرب ضد أهل غزة وجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، وهي متواطئة في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل الصهاينة”.
وأشار كنعاني إلى أن “إيران تقوم بمساعي دبلوماسية حثيثة لإنهاء العدوان على غزة وجرائمه بحق الفلسطينيين وإيصال المساعدات، وهي جدية في مساعيها ومن المقرر أن يعقد اجتماع لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الأربعاء المقبل في جدة”.
وختم المتحدث باسم وزارة الخارجية مؤتمره الصحفي بالقول: “اليوم يصادف يوم الغذاء العالمي، ونرى أن الصهاينة حرموا الأطفال الفلسطينيين المظلومين من الوصول إلى احتياجاتهم الأساسية، ونعرب عن أسفنا من أن الذين يتشدقون الدفاع عن حقوق الإنسان يحاولون من وراء هذا الشعار تحقيق أغراضهم السياسية، ويتجاهلون صور المجازر في غزة”.